غزوة الخندق
غزوة الخندق
  الناطق بالحق #: عن البراء، أمر رسول الله ÷ بحفر الخندق، فعرضت لهم صخرة عظيمة شديدة في عرض الخندق لا تأخذ منها المعاول.
  فجاء النبي ÷، فلما رآها أخذ المعول فقال: بسم الله، فضربها ضربة كسرت ثلثها، ثم قال: الله أكبر أعطيت مفاتيح الشام، والله إني لأبصر قصورها الحمر، ثم ضرب ثانية ففلق الثلث الآخر، ثم قال: الله أكبر أعطيت مفاتيح فارس، والله إني لأبصر قصر المدائن الأبيض، ثم ضرب ثالثة، وقال: بسم الله ففلق بقية الحجر، فقال: الله أكبر أعطيت مفاتيح اليمن والله إني لأبصر أبواب صنعاء من مقامي(١) هذا(٢).
  وعن جابر عملنا مع رسول الله ÷ في الخندق وكانت عندي شويهة سمينة، فقلنا: والله لو صنعناها لرسول الله ÷، فأمرت امرأتي، فطحنت شيئاً من شعير، فصنعت لنا منه خبزاً، وذبحت تلك الشاة، فشويناه لرسول الله ÷، فلما أمسينا وأراد رسول الله ÷ الانصراف عن الخندق وكنا نعمل فيه نهاراً، فإذا أمسينا رجعنا، فقلت: يا رسول الله إني قد صنعت لك شويهة كانت عندنا، وصنعنا شيئاً من خبز هذا الشعير، وأحب أن تنصرف معي إلى منزلي، وإنما أريد أن ينصرف معي رسول الله ÷
(١) في الأمالي: من مكاني هذا.
(٢) أخرجه الإمام أبو طالب # في أماليه: ص ٦٨ برقم (١٨).