غزوة الخندق
  وحده، فلما قلت له ذلك، قال: نعم، ثم أمر صارخاً فصرخ أن انصرفوا مع رسول الله ÷ إلى بيت جابر، فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون، فأقبل رسول الله ÷، وأقبل الناس معه فجلس، وأخرجنا إليه، فبرك وسمّى وأكل، وتواردها الناس كلما فرغ قوم قاموا وجاء ناس حتى صدر أهل الخندق عنها وهم ثلاثة آلاف(١).
  وعن علي # أن رسول الله ÷ دعا يوم الأحزاب (اللهم) منزل الكتاب، ومنشئ السحاب، سريع الحساب، (اللهم) اهزم الأحزاب، وزلزلهم(٢).
  وأنشد ابن الأنباري لأمير المؤمنين لما قتل عمرو بن عبد ود يوم الخندق:
  أعليَّ تقتحم الفوارس هكذا ... عني وعنهم اخبروا أصحابي
  اليوم يمنعني الفرار حفيظتي ... ومصمم في الهام ليس بمالي(٣)
  ءآلا ابنُ وُدٍّ(٤) حين شد ألية ... وحلفت فاستمعوا من الكذاب
  أن لا يصد ولا يهلل فالْتَقَا ... رجلان يضطربان أي ضراب
  فصددت حين رأيته متقطراً ... كالجذع بين دكادكٍ ورواب
  وعففت عن أثوابه ولو انني ... كنت المقطر بَزَّني أثوابِ(٥)
(١) أخرجه الإمام أبو طالب # في أماليه: ص ٦٢ - ٦٣ برقم (١٢).
(٢) أخرجه الإمام أبو طالب # في أماليه: ص ١٤٣ - ١٤٤ برقم (٣٦٩).
(٣) في الأمالي: لا ينابي.
(٤) في الأمالي: ءآلا ابن عبد.
(٥) أخرجه الإمام أبو طالب # في أماليه: ص ٨٩ - ٩٠ برقم (٤٨).