المنتزع المختار فيما يتعلق بالاعتقادات من الأحاديث والآثار،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

غزوة خيبر

صفحة 73 - الجزء 1

  في عينه، ودفع إليه الراية، فقال له علي #: على ما أقاتل يا رسول الله؟ قال: «على أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، فإذا فعلوا ذلك عصموا دماءَهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله»، فأخذ علي # الراية، ثم خب بها فجعلنا نسعى خلفه، ولا نلحقه حتى لقيهم، ففتح الله عليه⁣(⁣١).

  وعن علي # قال رسول الله ÷: (يا علي أنت فارس العرب، وقاتل الناكثين والمارقين والقاسطين، وأنت أخي، ومولى كل مؤمن ومؤمنة، وأنت سيف الله الذي لا يخطي، وأنت رفيقي في الجنة)⁣(⁣٢).

  وعن جابر شق على رسول الله ÷ وعلى أصحابه ما يلقون من أهل خيبر فقال نبي الله ÷: «لأبعثن بالراية أو باللواء مع رجل يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله لا أدري بأيهما بدأ، فدعا علياً # وإنه يومئذ لأرمد، فتفل في عينيه، وأعطاه اللواء أو الراية، قال: «سر» ففتح عليه قبل أن يتتام آخرنا، حتى ألجأهم إلى قصر، فجعل المسلمون لا يدرون كيف يأتونهم، فنزع علي الباب، فوضعه على عاتقه، ثم أسنده لهم، وصعدوا عليه، حتى مروا وفتحه الله، ونظروا بعد ذلك إلى الباب، فما حمله دون أربعين رجلاً»⁣(⁣٣).


(١) أخرجه الإمام أبو طالب # في أماليه: ص ١٠٥ - ١٠٦ برقم (٦٣).

(٢) أخرجه الإمام أبو طالب # في أماليه: ص ١٠٩ برقم (٦٧).

(٣) أخرجه الإمام أبو طالب # في أماليه: ص ١٠٩ - ١١٠ برقم (٦٨).