حجة الو داع
  وما يكون في غدٍ، ولا يعلم مكان ناقته، وإن ناقتك في شعب كذا وكذا، متعلق زمامها بشجرة تجتر، فنادى رسول الله ÷ بالصلاة جامعة، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس إن قوماً يزعمون أني أحدثهم عن القيامة وما يكون في غد، ولا أعلم مكان ناقتي، وإن ناقتي بشعب كذا متعلق زمامها بشجرة تجتر، فبادر المسلمون إليها حتى أتوها(١).
حجة الو داع
  المرشد بالله #: عن عبدالله قال رسول الله ÷ في حجة الوداع: ألا أي شهر تعلمونه أعظم حرمة؟ قالوا: شهرنا هذا، قال: فأي بلد تعلمونه أعظم حرمة؟ قالوا: بلدنا هذا، قال: ألا أي يوم تعلمونه أعظم حرمة؟ قالوا: يومنا، قال: فإن الله ø قد حرم عليكم دماءكم وأموالكم وأعراضكم إلا بحقها، كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، في شهركم هذا، ألا هل بلغت «ذلك ثلاثاً»، كل ذلك يجيبونه نعم، فقال: ويحكم أو ويلكم، لا ترجعوا بعدي كفاراً، يضرب بعضكم رقاب بعض(٢).
  وعن البراء: أقبلت مع رسول الله ÷ في حجة الوداع فكنا بغدير خم، فنودي فينا إن الصلاة جامعة وكسح للنبي ÷ تحت شجرتين، فأخذ بيد علي # فقال: «ألست أولى
(١) أخرجه الإمام أبو طالب # في أماليه: ص ٦٧ برقم (١٧).
(٢) أخرجه الإمام المرشد بالله # في أماليه: الجزء الثاني /ص ٦٥.