المنتزع المختار فيما يتعلق بالاعتقادات من الأحاديث والآثار،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

حجة الو داع

صفحة 80 - الجزء 1

  وما يكون في غدٍ، ولا يعلم مكان ناقته، وإن ناقتك في شعب كذا وكذا، متعلق زمامها بشجرة تجتر، فنادى رسول الله ÷ بالصلاة جامعة، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس إن قوماً يزعمون أني أحدثهم عن القيامة وما يكون في غد، ولا أعلم مكان ناقتي، وإن ناقتي بشعب كذا متعلق زمامها بشجرة تجتر، فبادر المسلمون إليها حتى أتوها⁣(⁣١).

حجة الو داع

  المرشد بالله #: عن عبدالله قال رسول الله ÷ في حجة الوداع: ألا أي شهر تعلمونه أعظم حرمة؟ قالوا: شهرنا هذا، قال: فأي بلد تعلمونه أعظم حرمة؟ قالوا: بلدنا هذا، قال: ألا أي يوم تعلمونه أعظم حرمة؟ قالوا: يومنا، قال: فإن الله ø قد حرم عليكم دماءكم وأموالكم وأعراضكم إلا بحقها، كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، في شهركم هذا، ألا هل بلغت «ذلك ثلاثاً»، كل ذلك يجيبونه نعم، فقال: ويحكم أو ويلكم، لا ترجعوا بعدي كفاراً، يضرب بعضكم رقاب بعض⁣(⁣٢).

  وعن البراء: أقبلت مع رسول الله ÷ في حجة الوداع فكنا بغدير خم، فنودي فينا إن الصلاة جامعة وكسح للنبي ÷ تحت شجرتين، فأخذ بيد علي # فقال: «ألست أولى


(١) أخرجه الإمام أبو طالب # في أماليه: ص ٦٧ برقم (١٧).

(٢) أخرجه الإمام المرشد بالله # في أماليه: الجزء الثاني /ص ٦٥.