المنتزع المختار فيما يتعلق بالاعتقادات من الأحاديث والآثار،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

باب في مرض رسول الله ÷ ووفاته

صفحة 82 - الجزء 1

  عن وجه رسول الله ÷، ففتح عينيه فقال: دعهما يتمتعان مني وأتمتع منهما فإنه سيصيبهما بعدي أثرة، ثم قال: أيها الناس إني قد خلفت كتاب الله وسنتي وعترتي أهل بيتي، فالمضيع لكتاب الله كالمضيع لسنتي، والمضيع لسنتي كالمضيع لعترتي، أما إن ذلك لن يفترقا حتى اللقاء على الحوض⁣(⁣١)، وهو في المجموع أيضاً⁣(⁣٢).

  زيد بن علي #: عن علي #: لما قبض رسول الله ÷ اختلف أصحابه أين يدفن، فقال أمير المؤمنين # إن شئتم حدثتكم فقالوا: حدثنا قال: سمعت رسول الله ÷ يقول: «لعن الله اليهود والنصارى كما اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد إنه لم يقبض نبي إلا دفن مكانه الذي قُبض فيه»، فلما خرجت روح رسول الله ÷ من فيه نحوا فراشه، ثم حفروا موضع الفراش، فلما فرغوا قالوا: ما ندري أنلحد أم نضرح، فقال أمير المؤمنين #: سمعت رسول الله ÷ يقول: «اللحد لنا والضرح لغيرنا»، فألحد للنبي ÷(⁣٣).

  وعن علي #: لما أخذنا في غسل رسول الله ÷ سمعت منادياً ينادي من جانب البيت: لا تخلعوا القميص، فغسلنا رسول الله ÷ وعليه القميص، فلقد رأيتني أغسله وإن


(١) أخرجه الإمام أبو طالب # في أماليه: ص ١٤٧ - ١٤٨ برقم (١١٥).

(٢) أخرجه الإمام زيد بن علي # في المجموع: ص ٢٦٦ برقم (٦٤٤).

(٣) أخرجه الإمام زيد بن علي # في المجموع: ص ١٢٧ برقم (١٩١).