خاتمة في بقية ما فيها من المعجزات وفضائله ÷ وشمائله
خاتمة في بقية ما فيها من المعجزات وفضائله ÷ وشمائله
  الناطق بالحق #: عن الحسين بن علي #: قال يهودي لأمير المؤمنين #: إن موسى بن عمران قد أعطي العصا فكان ثعباناً، فقال له علي #: لقد كان ذلك، ومحمد ÷ أعطي ماهو أفضل من هذا، إن رجلاً كان يطالب أبا جهل بن هشام بدين كان له عنده فلم يقدر عليه، واشتغل عنه وجلس يشرب فقال له بعض المستهزئين من تطلب، قال: عمرو بن هشام - يعني أبا جهل - ولي عنده دين قالوا: أفندلك على من يستخرج حقك؟، قال: نعم، فدلوه على النبي ÷، وكان أبو جهل يقول: ليت لمحمد إلي حاجة فأسخر به وأرده، فأتى الرجل النبي ÷ فقال له: يا محمد بلغني إن بينك وبين أبي الحكم حسباً، فأنا أستشفع بك إليه، فقام رسول الله ÷ فأتاه فقال: قم فأدّ إلى الرجل حقه، فقام مسرعاً حتى أدى إليه، فلما رجع إلى مجلسه قال له بعض أصحابه كل ذلك فرقاً من محمد، قال: ويحكم اعذروني إنه لما أقبل إلي رأيت عن يمينه رجالاً ثمانية بأيديهم حراب تتلألأ، وعن يساره ثعبانان تصطك أسنانهما وتلمع النيران من أبصارهما، لو امتنعت لم آمن أن يبعجوا بطني بالحراب، ويبتلعني الثعبانان(١).
(١) أخرجه الإمام أبو طالب # في أماليه: ص ٥١ - ٥٢ برقم (١).