المنتزع المختار فيما يتعلق بالاعتقادات من الأحاديث والآثار،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

خاتمة في بقية ما فيها من المعجزات وفضائله ÷ وشمائله

صفحة 87 - الجزء 1

  وعن جابر أن ناضحاً لبعض بني سلمة اغتلم، وكان ينضح عليه فصال عليهم، وامتنع حتى عطشت نخيله. فذهب إلى النبي ÷ فاشتكى ذلك إليه، فقال النبي ÷ انطلق، فذهب النبي ÷ معه، فلما بلغ باب النخيل قال: يا رسول الله لا تدخل فإني أخاف عليك منه، فقال النبي ÷: ادخلوا فلا بأس عليكم منه، فلما رآه الجمل أقبل يمشي وأصغى رأسه حتى قام بين يديه فسجد، فقال النبي ÷ ائتوا جملكم فاخطموه، فأتوه فَخُطِمَ، فقالوا سجد لك يا رسول الله حين رآك، فقال: لا تقولوا ذلك، لا تبلغوا بي ما لم أبلغ، فلعمري ما سجد لي ولكن سخره الله لي⁣(⁣١).

  وعن الباقر #: قال راية رسول الله ÷ لا ترد، ولم ينصبها علي # إلا يوم الجمل، وكانت الريح عليه وعلى أصحابه، فلما نشرها انقلبت الريح على أهل الجمل وهي راية سوداء الجانبين، بيضاء الوسط، أو بيضاء الجانبين سوداء الوسط ثم قال الباقر #: أما إنها ليست صوفاً ولا قطناً ولا كتاناً ولا حريراً ولا إبريسماً ولا جلدا، فقلت: يا ابن رسول الله ÷ من أي شيء هي؟ قال: هي ورقة من ورق الجنة جاء بها جبريل # يوم بدر، فأعطاها رسول الله ÷(⁣٢).


(١) أخرجه الإمام أبو طالب # في أماليه: ص ٦٣ - ٦٤ برقم (١٣).

(٢) أخرجه الإمام أبو طالب # في أماليه: ص ٦٤ برقم (١٤).