فصل في فضائله وأخلاقه وزهده ÷
  ناداه رجل من جانب المسجد يا أمير المؤمنين استغفر لخالد بن عرفطة فإنه قد مات بأرض تيماء، فلم يلتفت إليه، ثم نادى فلم يلتفت إليه ثلاث مرات، ثم قال: أين الناعي خالداً كذب والله ما مات ولن يموت حتى يدخل من هذا الباب يحمل راية ضلالة - يعني باب الفيل - قالت أم حكيم: فرأيته جاء من عند معاوية حتى نزل النخيلة، ثم رأيته دخل بالراية من هذا الباب حتى ركزها في المسجد.
  قال الناطق بالحق #: هذا من جملة ما كان النبي ÷ أخبره به من الحوادث الكائنة بعده(١).
فصل في فضائله وأخلاقه وزهده ÷
  الناطق بالحق #: عن الصادق عن أبيه عن جده $: أعطى رسول الله ÷ علياً ÷ اثنى عشر درهماً فقال: يا علي ابتع لي بها قميصاً، فمضى علي # فاشترى قميصاً باثني عشر درهماً ثم أتاه، فلما لبسه رأى دقته فكرهه، فقال: يا علي أترى أن صاحبه يقبله؟ قال: نعم يا رسول الله فأعطاه إياه، فمضى علي # وجاء بالدراهم إلى رسول الله ÷ ومضى رسول الله ÷ نحو السوق، فإذا امرأة سوداء على ظهر الطريق
(١) أخرجه الإمام أبو طالب # في أماليه: ص ٦٨ - ٦٩ برقم (١٩).