مقدمة
  على شرعية الإمام كما يفترض ذلك في الفكر الزيدي.
  وفي إطار تعزيز النهضة والبناء في الدولة يرى المؤلف بأن هناك جملة من المحرمات يجب الابتعاد عنها لما لها من تأثير جسيم، وتتمثل في ستة من المحرمات:
  الأول: النكث لا لموجب: وهو إعلان الخلاف على الإمام المعترف به سابقاً دون ما يوجب ذلك من مسوغ قانوني ككفر الإمام أو فسقه، وللنكث صور عديدة كلها قبيحة كما يرى المؤلف نحو التقصير عن الواجبات كالدفاع عن الدولة - الجهاد - في مواجهة الأعداء، ولكل ذلك أثره من الناحية المادية والمعنوية.
  الثاني: التثبيط: وهو إضعاف الروح المعنوية لدى الناس في مواجهة التحديات التي تتعرض لها الدولة، من خلال الدعوة إلى القعود وترك الجهاد، والتعلل بعلل تؤدي إلى ضعف الدولة لصالح أعدائها، ولا شك أن لذلك أثراً جسيماً في ثبات واستقرار الدولة وتمددها وانكماشها.
  الثالث: موالاة الأعداء: وهو الوقوف بجانب أعداء الدولة ممثلة بالإمام بأي وجه من الوجوه، كالدعم المادي، والتخابر، والذبّ عنهم، وذلك مما يؤثر على بنية النظام السياسي ويؤدي إلى إضعافه، وهذا الفعل مجرم في كافة القوانين والشرائع.
  الرابع: البغي والتمرد: وذلك بكافة أشكاله بالقلب واللسان واليد، وخطورة ذلك على الدولة وفقاً للترتيب، فما كان بالقلب نحو البغض وإن كان أثره أقل إلا أنه قد يتعدى إلى ما يليه، وما كان باللسان نحو التشهير والافتراء على الدولة وقيادتها، فقد يتعدى إلى اليد وهي أشدها أثراً؛ لما يحدث من سفك الدماء، واستباحة الممتلكات، واختلال الأمن والاستقرار.