تحفة المتأمل في سيرة العالم الأجل،

عبدالصمد عبدالرحمن عبدالله المتوكل (معاصر)

كراماته رضوان الله عليه

صفحة 50 - الجزء 1

كراماته رضوان الله عليه

  أمَّا كراماته فهي كثيرةٌ متعددة، أوشكت أن تبلغ مبلغاً عظيماً، وهي أشهر من نارٍ على علم عند كل من عرفه، لكن نذكر بعضاً منها، وإلَّا فذكرها يحتاج إلى وقتٍ كبير، منها:

  ما أكرمه الله به ووفقه للإصلاح بين الناس بإصلاح ذات بينهم، وحقن دمائهم، وحل مشاكلهم، وتأمين سُبلهم، فكان يكرمه الله بحل القضايا الكبيرة، والمشاكل المعقدة من قضايا القتل والحروب والفتن في أسرع وقتٍ مهما كانت تلك القضايا وكيفما تكون، والتي كان يعجز عن حلها الكثيرُ والكثيرُ ... من الناس، فكان يأتي فيحلها بفضل الله وعونه، فسبحان من وفقه لذلك، وألّف قلوب العباد على يديه بإصلاح ذات بينهم، وهذا مع ما حباه الله سبحانه بالمحبة والقبول بين الناس، فرفع قدره، وأعلى جاهه بين الأنام، حتى طار ذكره في الآفاق، وملأ صيته الفيافي والقفار، واشتهر اشتهار النهار، وتوضح وضوح الشمس والأقمار، فلا يختلف على فضله وكراماته اثنان، ففضائله ظاهرة، وكراماته مشهورة بيّنة، فهي أوضح من المصباح، وأبين من فلق الصباح، لا تفتقر إلى الخط بقلم؛ لأنَّها أشهرُ من نارٍ على علم، وإذا أردت معرفة ذلك فاسأل الناس عنه،