تحفة المتأمل في سيرة العالم الأجل،

عبدالصمد عبدالرحمن عبدالله المتوكل (معاصر)

كرامة استجابة الدعاء

صفحة 52 - الجزء 1

كرامة استجابة الدعاء

  ومن كراماته |: ما ظهرَ وذاعَ، واشتهرَ وشاعَ على البادين والحُضّار، ورواة الثقات ممن عرفه أنه كان مستجاب الدعاء لا يدعو الله على شيء إلَّا استجاب له من ساعته، ومن ذلك ما أخبرنا بنفسه عندما كان في بلاد المشرق من جهة صعدة - وذلك في بداية أمره حينما كان معيناً أيام الثورة على مجموعة من الناس من قبل سيف الإسلام الحسن بن يحيى حميدالدين - فاختلف أحدُ عُقّالهم مع أصحابه ثم حلّفه، فدعا الله عليه إن كان فجرَ أن الله يجعلها ما تغرب إلّا في رأسه، فلم تغرب شمس ذلك اليوم حتى أُصيبَ ذلك الرجل بطلقة في رأسه، وعرف الناس أن هذه المصيبة بسبب دعوته عليه، فأتوا إليه وتسامحوا منه، وطلبوا العذر والعفو للرجل، فسامحهم وعفا عنهم، وشفا الله تعالى ذلك الرجل بعد أن عفا عنه، وكانت تلك الحادثة عظة وعبرة للآخرين، حتى أن جماعة ذلك الرجل كانوا يأتون إليه ويقولون له: يا سيدي عبدالله إذا حدَثَ من أحدنا شيءٌ فأرسل لنا نأتي إليك ولا تدعي علينا، وذلك لما رأوا من بركات فضله، واستجابة الله لدعائه.

  ومنها: ما أخبرنا بعض الثقات أنه أتى مصلحاً، فقام فأخذ العلب عمامته، فدعا عليه أن تيبس عروقه، فنزل عليه برقٌ ويبس ذلك العلب بسبب دعوته.

  هذا ... ولمعرفة الناس بفضله، وعلمهم باستجابة الله لدعائه كانوا يأتون إليه لحل أمورهم، ويطلبون منه الدعاء لقضاء حوائجهم، وصلاح شؤونهم، فيقضيها الله لهم ببركة دعائه.