تحفة المتأمل في سيرة العالم الأجل،

عبدالصمد عبدالرحمن عبدالله المتوكل (معاصر)

موقف آخر

صفحة 80 - الجزء 1

  حضره الكثير من الناس، وقد طُلِب منا إلقاء كلمة في الغدير، فصَعدنا المنصة نزولاً عند رغبة الإخوان الكرام، وطلباً لثواب الله ورحمته في ذلك اليوم العظيم، راجين من الله سبحانه القبول لذلك، وأن تشهد لنا تلك البقاع المباركة والأرض الطيبة يوم الدين بالبلاغ والإحياء لولاية أمير المؤمنين علي #، والذي نتقرب إلى الله بحبه وولايته ونسأله سبحانه بجوده وكرمه أن يرزقنا من بركات علومه، وأنوار هدايته ما نسعد به في الدنيا والآخرة، وأن يجمعنا به مع محمد وآله في الجنة بحق الله وأسمائه.

  هذا ... والشاهد من هذه الحادثة سوف نذكره إن شاء الله تعالى، ولسان الحال يقول: إذا أراد اللهُ نشر فضيلة هيئ لها الأسباب، وسبحان الله لا ندري كيف شاءت الأقدار أن نجتمع في ذلك اليوم بهذا الرجل الكريم، مع شدة زحمة الناس وكثرتهم، حتى تفارقنا نحن وبعض رفاقنا من شدة ذلك الجمع، إلَّا أنها شاءت مشيئة اللطيف الخبير أن نلتقي به، ونجتمع معه في بيت أحد أحفاده، وذلك بالصُّدفة حيث كانوا يأخذون من وجدوا من الناس للضيافة