موقف آخر
  نعم ... وحينما دخلنا ذلك البيت أتى إلينا وكأنَّه سأل عنّا عندما ألقينا الكلمة، ولهذا قال: سألتُ عنك، فقالوا: من بيت المتوكل، فأجبناه: نعم، ثمَّ سأل وقال: ما هو لك سيّدي عبدالله بن الحسن المتوكل صاحب القفلة، فقلت: جدّي، فقال: كيف هذا - باندهاشٍ واستغراب - قائلاً: ذلك كان عالماً، كان فضيلاً، كان مع سيف الإسلام الحسن، ومع محمد بن الحسين، فقلنا: نعم هو كذلك، كان معهم كان مع سيف الإسلام الحسن بن الإمام يحي رحمهم الله في بلاد المشرق، وبلاد عضلة أملح، وفي بلادكم بن حنيش وغيرها، وقد أخبرني بنفسه رحمة الله تغشاه، أنه كان مع سيف الإسلام الحسن، وكان الحسن يأخذ على القادة بيان إخلاء مصروفات الأفراد، ولا يأخذ عليه شيئاً، فسبحان الله ما ذاك إلَّا لثقة سيف الإسلام بالوالد عبدالله رحمة الله تغشاهم أجمعين، ثم سألناه أن يُعرّفنا عن نفسه فقال: من آل قملان فلما سمعنا ذلك سألناه عن الحاج ناجي قملان، وولده عبدالله، فقال: ناجي قملان والدي وقد توفي - فتفاجئنا بذلك حيثُ وهم من أصحاب الوالد عبدالله الأوفياء، ولم نتعرّف عليهم إلَّا من خلال حديثه ذلك اليوم - وأخبرناه أنهما أرسلا للوالد عبدالله برسالة خطّيّة، ونحن في المستشفى بصنعاء برفقة