موقف آخر
  الأخلاق، ومحبة العباد، مع حسن سيرته المرضية، وأعماله الصالحة، ومعاملته الحسنة مع الناس من حل قضاياهم، وتأمين طرقهم، وإصلاح ذات بينهم، والتي تحلى بها فاكتسى بذلك مهابة وحباً في قلوب الناس، فلا يختلف على فضله اثنان؛ بل كلّ من عرفه أحبه، ولمحبتهم له رقموا له (مراقيم تهجير) وذلك من معظم قبائل اليمن من قبائل حاشدٍ وبكيل، كما رقموا من قبلُ لآبائه وأجداده الكرام، وعلى رأسهم الإمام/القاسم بن محمد $، وقد رأيت في مراقيم التهجير هذه أسماءَ وتوقيع معظم قبائلنا الكرام قبائل حاشدٍ وبكيل - نسل همدان بن زيد - ومنهم قبائلنا الكرام، قبائل عذر، والعصيمات من كافّة العقال والمشايخ والوجهاء، وقد كتبوا جميعاً على ذلك أسمائهم، ووقّعوا عليها بأقلامهم، وكذلك من قبائلنا الكرام قبائل بكيل من ذومحمد، وذوحسين، وقبائل وائلة وغيرهم، لا أتذكرهم الآن، إلَّا أنّها لازالت بحمد الله محفوظة، ولا يخفى أنّ أسمائَهم شاهدةٌ عليهم بذلك، وهذه المراقيم منهم تهجيراً مؤبداً مؤكداً للوالد عبدالله بن أحسن المتوكل ولذريته حتى يرثَ اللهُ الأرضَ ومن عليها، وهي بمثابة عهود ومواثيق له ولذريته بصون أعراضهم وأموالهم والقيام معهم ... إلى آخرها، وكل هذا بفضل