تحفة المتأمل في سيرة العالم الأجل،

عبدالصمد عبدالرحمن عبدالله المتوكل (معاصر)

موقف آخر

صفحة 86 - الجزء 1

  ثلاثا، وغير ذلك من الأخبار، وأيضاً: حسبهم فضلاً ما وسمهم به أمير المؤمنين علي بن أبي طالب # من وسام الفخر والشرف إلى يوم القيامة بقوله:

  تيمَّمْتُ هَمدان الذين همُ همُ ... إذا نابَ أمرٌ جُنتي وسهامي

  جزى اللهُ همدان الجنانَ فإنهم ... سِمام العِدا في كل يومٍ سام

  رجالٌ يحبون النبي ورهطه ... لهم سالف في الدهر غير لئام

  لهمدان أخلاقٌ ودينٌ يزينها ... وبأس إذا لوقوا وحَدّ خصام

  وجِدٌّ وصِدقٌ في الحديث ونجدةٌ ... وعِلم إذا قالوا وطيب كلام

  فلو كنتُ بوَّاباً على باب جنةٍ ... لقلتُ لهمدان ادخلوا بسلام

  فهل بعد هذا الفضل من فضل يا أهل الإيمان والحكمة، بل نقول: هنيئاً لكم ذلك، هنيئاً لمن أخلص لله، ونصح لله، وأحبّ لله محمداً وأهل بيته، ولقي الله على الإيمان والتقوى، فقبِل الله عمله، وختم له بالسعادة والحسنى.