تحفة المتأمل في سيرة العالم الأجل،

عبدالصمد عبدالرحمن عبدالله المتوكل (معاصر)

وفاته #

صفحة 88 - الجزء 1

وفاته #

  توفي رضوان الله تعالى عليه وسلامه، ولبى دعوة ربه بعد صلاة العشاء ليلة الخميس ١٢ من ذي القعدة ١٤٢٥ هـ الموافق ٢٣/ ١٢/ ٢٠٠٤ م عن ثمانين سنة من عمره الحافل بكل فضيلة من السعي بالخير، والإصلاح بين الناس، ومسارعته إلى فعل الطاعات والقربات المُقرّبة إلى الله تعالى بالمحافظة على الصلوات الخمس في جماعة مع ضعفه وكبر سنه، ولم نره طيلة حياته إلا محافظاً عليها في جماعة؛ لهذا أكرمه الله عند وفاته بأن توفاه سبحانه وهو يُصلي، وفاضت روحه الطاهرة إلى بارئها أثناء صلاته، فسبحان من وفّقه لذلك وحباه بهذا الفضل العظيم، وقَبِله إلى جواره في أحب الأعمال لديه سبحانه، وشاء الله له هذا التوفيق العظيم، وإنَّها لتأخذني العبرة لذلك، ونسأله سبحانه التوفيق والثبات وحسن الختام، اللهمّ فاطر السماوات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة، توفني مسلماً وألحقني بالصالحين.

  هذا ... ومع ما كان فيه من المرض الذي أقعده على الفراش حوالي نصف عام، إلَّا أنه كان صابراً محتسباً لثواب الله، ولم يتأفف أو يتضجر يوماً من الأيام لما هو فيه من المرض مع ضعفه وكِبر سنه؛