وفاته #
  نعم ... ولم يزل | دعياً إلى الله، ناشراً للخير، آمراً بالمعروف، ناهياً عن الفساد، مصلحاً بين العباد يحل مشاكلهم، ويؤمّن طرقهم، ويحقن الدماء، ويسكن الدهماء، ويطفئ نار الحروب والفتن بين الناس، حتى أختاره الله لجواره راضياً مرضيا، فصلوات الله وسلامه عليه يوم وُلِدَ، ويوم ماتَ، ويوم يُبعث حيا، وجزاه الله عنا وعن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، ورضي عنه أحسن الرضى، ورفع مقامه في أعلى علييّن، ورزقنا الله من بركات أعماله الصالحة، وأنوار هدايته، ونفحات كراماته، ومكارم أخلاقه، ما نسعد به في الدّارين، وأن يجمع بيننا وبينه في دار المقامة، ومحل الزلفى والفوز والكرامة بجوار نبينا محمد وآله.
  هذا ... وقد خلّف أولاداً وأحفاداً نجباء كراما، فأولاده خمسة: محمد، ويحيى، وعبد الرحمن، وقاسم، وعلي، وكلّهم من ثقات أبيهم، وهم في طاعته، وكان رحمة الله عليه بهم رحيماً، وعليهم شفيقاً، ولم تقتصر رحمته وشفقته على أولاده فحسب بل عمّت وشملت الناس جميعاً، وكذلك خلّف خمس بنات، ودرج عليه عشرة من الأولاد، وما مات حتى صار أولاده وأحفاده، وأولاد أحفاده أربعة وعشرون سيداً، وما أشبهه بقول القائل:(١)
(١) نقلت الأبيات بتصرف لمناسبة المقام.