وفاة زوجته
وفاة زوجته
  هذا ... ومن التوافق العجيب أن زوجته تُوفيت في نفس الشهر الذي توفي فيه بشهر ذي القعدة، مع أن بينهما تسع سنوات حيث تُوفيت يوم الجمعة الثاني من شهر ذي القعدة ١٤٣٤ هـ الموافق ٧/ ٩/ ٢٠١٣ م وفي توافق الأشهر هذا سرٌ عجيب؛ حيث لم يخيّب الله دعاءه ورجاءه، وذلك أنه كان يقول لنا قبل وفاته: قد سألت الله تعالى أن يتوفانا ويقبلنا إليه جميعاً أنا وزوجتي المؤمنة الفاضلة/ فاطمة بنت نجم الدين - مع أنه كان له زوجة غيرها - لطاعتها لله ولبرّها بوالدتي؛ لذلك فإنه كان يحبها لفضلها وطاعتها ويعرف لها قدرها ومكانتها مع ما حباها الله به من رجاحة عقلها وصبرها، وما اختصها به سبحانه من مكارم الأخلاق والفضل، فلا يختلف أحدٌ على فضلها سَل القريب والبعيد، والصغير والكبير عنها، الكل يحبها ويثني عليها بالخير والصلاح، ويذكر معروفها وإحسانها، وعطفها على الضعفاء والمساكين، فهي لم تكن أُمّاً لأولادها وكافّة أسرتها فحسب؛ بل كانت أُمّاً رحيمة بالناس جميعاً وبالخصوص الضعفاء والمساكين، فلا يرجع من عندها مسكينٌ ولا محتاج، فيدها سخية للناس جميعاً، ولذلك كان يأتي أهالي ذو صولان إليها،