تيسير المطالب في أمالي الإمام أبي طالب،

يحيى بن الحسين الهاروني (الإمام أبو طالب) (المتوفى: 424 هـ)

الباب السادس في فضل الحسن والحسين @ وما يتصل بذلك

صفحة 169 - الجزء 1

  كُنْتُ فِيمَنْ شَهِدَ فَاطِمَةَ & حِينَ أَخَذَهَا الْمَخَاضُ، فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ ÷ فَقَالَ: «كَيْفَ تَرَيْنَهَا؟» فَقُلْنَا: إِنَّهَا لَتَجْهَدُ، فَقَالَ: «إِذَا وَضَعَتْ فَلَا تَسْبِقِينِي فِيهِ بِشَيْءٍ» قَالَتْ: فَوَضَعَتْ غُلَامًا، فَشَدَدْتُهُ وَلَفَفْتُهُ فِي خِرْقَةٍ صَفْرَاءَ، فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ ÷، فَقُلْتُ: قَدْ وَلَدَتْ غُلَامًا وَلَفَفْتُهُ فِي خِرْقَةٍ صَفْرَاءَ، فَقَالَ: «قَدْ عَصَيْتِينِي» وَدَعَا بِالْخِرْقَةِ، فَأَلْقَى عَنْهُ الصَّفْرَاءَ، وَلَفَّهُ فِي خِرْقَةٍ بَيْضَاءَ، وَبَزَقَ فِي فِيهِ بِرِيقِهِ، وَجَاءَ عَلِيٌّ #، فَقَالَ: بِمَ تُسَمِّيهِ؟ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ لَوْ سَمَّيْتَهُ جَعْفَرًا، فَقَالَ: «لَا؛ بَلْ هُوَ حَسَنٌ، وَحُسَيْنٌ بَعْدَهُ، وَأَنْتَ أَبُو حَسَنٍ وَحُسَيْنٍ»⁣(⁣١).


(١) رواه الإمام المرشد بالله # في الأمالي الاثنينية ص ٦٦٦ وابن سعد في الطبقات ٥/ ٤٨٣ وفي ٦/ ١٥٦ والطبراني في الكبير ٣/ ٢٣ وفي ٢٤/ ٣١٢ وأبو نعيم في المعرفة ٥/ ٢٥٤ وابن عبد البر في الاستيعاب ٤/ ٤٣٠ وابن عساكر في تأريخ دمشق ١٣/ ١٦٨ والمزي في تهذيب الكمال ٦/ ٢٢٢ والهيثمي في مجمع الزوائد ٩/ ١٧٤ وابن حجر في الإصابة ٨/ ١٩٩ والصفدي في الوافي ١٦/ ٢٢ والمتقي في كنز العمال ١٣/ ٦٥ وروي من وجه آخر رواه الإمام علي بن موسى الرضا # في الصحيفة ص ٦٤ - ٦٧ وفي ذخائر العقبى ص ١٢٠ وفرائد السمطين ص ١٠٣ - ١٠٥ والخميس للديار بكري ١/ ٤١٨ والأمالي الاثنينية ص ٥١٠.