ذكر بيعته #
  قد صنّفا التحرير والتجريدا ... لقول يحيى أظهرا التأييدا
  على قياس قوله محدودًا ... مجتهدَين آثرا التقليدا
  واغترفا حوضًا له مورودا
  وكتاب مبادئ الأدلة في الكلام، وكتاب الدعامة، وكتاب الإفادة في تاريخ الأئمة السادة، والأمالي المعروفة في الحديث [وهو هذا الذي بين يديك]، وغيرها.
  قال الحاكم في وصف بعض مؤلفاته: وعليه مَسْحَةٌ من النور الإلهي، وجذوة من الكلام النبويّ.
ذكر بيعته #
  بُويع له # بعد أخيه المؤيد بالله #، ولم يتخلّف عنه أحد ممن يرجع إلى دين وفضل، لعلمهم بظهور علمه، وغزارة فهمه، واجتماع خصال الإمامة فيه، وزاد # على ما يجب اعتباره من الشرائط زيادة ظاهرة.
  وقال بعض شيعته لما بويع:
  سَرَّ النبوَّةِ والنَّبِيَّا ... وزها الوصيَّة والوصيا
  أن الدَّيَالِمَ بايَعَتْ ... يحيى بن هارون الرَّضِيَّا
  ثم استربت بعادة الـ ... أيام إذْ عادتْ عليَّا
  يا ليت شعري هل أرى ... نجمًا لدولتكم مُضِيَّا
  فأكون أول من يهزّ ... إلى الهياج المشرفيّا
  وأقام # آمرًا بالمعروف، ناهيًا عن المنكر، على طريقة العترة المطهرة، الكرام البررة، وكان يدرس بجرجان مرّة، وبالديلم مرّة، حتى مضى إلى رضوان الله تعالى.
وفاته #
  وكانت وفاته # بالديلم سنة أربع وعشرين وأربعمائة.
  قال في الحدائق: وهذا هو الأقرب وإن ذُكر دونه في بعض المواضع.
  وله # ولد واحد، وهو أبو هاشم محمد بن يحيى، أمه أم الحسن بنت يحيى بن الداعي الحسن بن القاسم الحسني، ولا عقب له.