الباب السادس والثلاثون في الترغيب في قبول العذر وما يتصل بذلك
الْبَابُ السَّادِسُ وَالثَّلَاثُونَ فِي التَّرْغِيبِ فِي قَبُولِ الْعُذْرِ وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ
  ٧٢٧ - أخبرنا القاضي الإمام أحمد بن أبي الحسن الكنِّي - أسعده الله - قال: أخبرنا الشيخ الإمام الزاهد فخر الدين أبو الحسين زيد بن الحسن بن علي البيهقي بقراءتي عليه قدم علينا الري، والشيخ الإمام الأفضل مجد الدين عبدالمجيد بن عبدالغفار بن أبي سعد الإستراباذي الزيدي | قالا: أخبرنا السيد الإمام أبو الحسن علي بن محمد بن جعفر الحسني النقيب بإستراباذ في شهر الله الأصم رجب سنة ثمان عشرة وخمسمائة، قال: أخبرنا والدي السيد أبو جعفر محمد بن جعفر بن علي خليفة الحسني، والسيد أبو الحسن علي بن أبي طالب أحمد بن القاسم الحسني الآمُلي الملقب بالمستعين بالله قالا: حدثنا السيد الإمام أبو طالب يحيى بن الحسين الحسني قال: حدثنا عبيدالله بن محمد بن بدر الكَرَجِي، قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن خَلَّاد، قال: حدثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة، قال: حدثنا حفص بن حمزة، قال: حدثنا سيف بن محمد الثوري، عن الحسن بن عُمارة، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبدالله قال:
  قَالَ رَسُولُ اللهِ ÷: «مَنِ اعْتَذَرَ إِلَيْهِ أَخُوهُ الْمُسْلِمُ فَلَمْ يَقْبَلْ عُذْرَهُ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَعَلَيْهِ مِثْلُ مَا عَلَى صَاحِبِ الْمَكْسِ». قَالَ(١): يَعْنِي: الْعَشَّارَ(٢).
  ٧٢٨ - وبهذا الإسناد إلى السيد أبي طالب ¥، قال: أخبرنا محمد بن بُنْدَار، قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن يزيد الرفاعي، قال: حدثنا زيد بن حباب، عن الربيع بن سليم، قال: حدثني أبو عمرو مولى أنس، عن أنس قال:
  قَالَ رَسُولُ اللهِ ÷: «مَنِ اعْتَذَرَ إِلَى اللهِ عَذَرَهُ، وَمَنْ خَزَنَ لِسَانَهُ سَتَرَ اللهُ عَوْرَتَهُ،
(١) لعل القائل هو أبو الزبير كما في رواية الطبراني.
(٢) رواه الإمام المنصور بالله # في حديقة الحكمة النبوية في تفسير الأربعين السيلقية ص ٢٢٢، ورواه سمويه في فوائده والحارث بن أبي أسامة في مسنده (بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث) ٢/ ٨٣٦، وابن أبي حاتم في علل الحديث ٦/ ٢١٣، والطبراني في المعجم الأوسط ٨/ ٢٨٣، وابن حبان في الثقات ٨/ ٣٨٨، وأبو موسى المديني في كتاب اللطائف من علوم المعارف ص ٤٧٨.