تيسير المطالب في أمالي الإمام أبي طالب،

يحيى بن الحسين الهاروني (الإمام أبو طالب) (المتوفى: 424 هـ)

الباب السابع في فضل زيد بن علي # وما يتصل بذلك

صفحة 170 - الجزء 1

الْبَابُ السَّابِعُ فِي فَضْلِ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ # وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

  ١٣٨ - أخبرنا القاضي الإمام أحمد بن أبي الحسن الكنِّي - أسعده الله - قال: أخبرنا الشيخ الإمام الزاهد فخر الدين أبو الحسين زيد بن الحسن بن علي البيهقي بقراءتي عليه قدم علينا الري، والشيخ الإمام الأفضل مجد الدين عبدالمجيد بن عبدالغفار بن أبي سعد الإستراباذي الزيدي | قالا: أخبرنا السيد الإمام أبو الحسن علي بن محمد بن جعفر الحسني النقيب بإستراباذ في شهر الله الأصم رجب سنة ثمان عشرة وخمسمائة، قال: أخبرنا والدي السيد أبو جعفر محمد بن جعفر بن علي خليفة الحسني، والسيد أبو الحسن علي بن أبي طالب أحمد بن القاسم الحسني الآمُلي الملقب بالمستعين بالله قالا: حدثنا السيد الإمام أبو طالب يحيى بن الحسين الحسني، قال: حدثنا أبو عبدالله أحمد بن محمد البغدادي المعروف بالآبَنُوسِي، قال: حدثنا عبدالعزيز بن إسحاق الزيدي، قال: حدثني أحمد بن حمدان، قال: حدثنا محمد بن الأزهر الطائي الكوفي، قال: حدثنا عبدالغفور بن عبدالعزيز - وكان من خيار عباد الله تعالى وكان يؤذن لإبراهيم بن عبدالله بن الحسن بن الحسن $ في عسكره - قال: سمعت أبا هاشم الرماني⁣(⁣١) | يقول:

  طَلَبَ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ مِنْ أَخِيهِ @ كِتَابًا، فَأَغْفَلَ عَنْ ذَلِكَ أَبُو جَعْفَرٍ #، ثُمَّ ذَكَرَهُ، فَأَخْرَجَ إِلَيْهِ الْكِتَابَ، فَقَالَ لَهُ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ @: قَدْ وَجَدْتُ مَا أَرَدْتُ مِنْهُ فِي الْقُرْآنِ، فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ #: فَأَسْأَلُكَ، فَقَالَ لَهُ زَيْدٌ #: نَعَمْ، سَلْنِي عَمَّا أَحْبَبْتَ، فَقَالَ أَبُو هَاشِمٍ: فَفَتَحَ أَبُو جَعْفَرٍ الْكِتَابَ وَجَعَلَ يَسْأَلُهُ، وَيُجِيبُهُ زَيْدٌ بِجَوَابِ عَلِيٍّ # كَمَا فِي الْكِتَابِ، فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ #: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا أَخِي؛ أَنْتَ وَاللهِ نَسِيجُ وَحْدِكَ، بَرَكَةُ اللهِ عَلَى أُمٍّ وَلَدَتْكَ، لَقَدْ أَنْجَبَتْ حِينَ أَتَتْ بِكَ شَبِيهَ آبَائِكَ صَلَوَاتُ اللهِِ


(١) أبو هاشم الرماني - بضم الراء - الواسطي اسمه يحيى بن دينار، وهو أحد من بايع الإمام زيد بن علي # وأحد شيعته المشاهير، مات سنة اثنتين وعشرين ومائة، يقال له: بياع الرمان وقيل: لأنه نزل قصر الرمان. (هامش هـ).