تيسير المطالب في أمالي الإمام أبي طالب،

يحيى بن الحسين الهاروني (الإمام أبو طالب) (المتوفى: 424 هـ)

الباب الخامس عشر في الوضوء والطهارة وما يتصل بذلك

صفحة 322 - الجزء 1

الْبَابُ الْخَامِسَ عَشَرَ فِي الْوُضُوءِ والطَّهَارَةِ وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

  ٣٧٣ - أخبرنا القاضي الإمام أحمد بن أبي الحسن الكنِّي - أسعده الله - قال: أخبرنا الشيخ الإمام الزاهد فخر الدين أبو الحسين زيد بن الحسن بن علي البيهقي بقراءتي عليه قدم علينا الري، والشيخ الإمام الأفضل مجد الدين عبدالمجيد بن عبدالغفار بن أبي سعد الإستراباذي الزيدي | قالا: أخبرنا السيد الإمام أبو الحسن علي بن محمد بن جعفر الحسني النقيب بإستراباذ في شهر الله الأصم رجب سنة ثمان عشرة وخمسمائة، قال: أخبرنا والدي السيد أبو جعفر محمد بن جعفر بن علي خليفة الحسني، والسيد أبو الحسن علي بن أبي طالب أحمد بن القاسم الحسني الآمُلي الملقب بالمستعين بالله قالا: حدثنا السيد الإمام أبو طالب يحيى بن الحسين الحسني |، قال: أخبرنا محمد بن بُنْدَار، قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا وكيع⁣(⁣١)، قال: حدثنا محمد بن فُضَيْل، عن عبدالله بن سعيد المقبري، عن جده، عن شرحبيل، عن علي # قال:

  قَالَ النَّبِيُّ ÷: «أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يُكَفِّرُ اللهُ بِهِ الذُّنُوبَ وَالْخَطَايَا؟ إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ، فَذَلِكَ الرِّبَاطُ»⁣(⁣٢).


(١) وكيع بن الجراح بن مليح الرواسي أبو سفيان الكوفي الحافظ، أحد المشاهير، مات سنة ست وتسعين ومائة. ومحمد بن فُضَيْل بن غزوان بغين معجمة مفتوحة وسكون زاي الضبي أبو عبدالرحمن الكوفي الحافظ الشيعي الثبت، مات سنة خمس وتسعين ومائة. وعبدالله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري أبو عباد المدني يروي عن أبيه وجده وعبدالله بن إدريس. (هامش هـ).

(٢) رواه ابن جرير الطبري في تفسيره جامع البيان ٧/ ٥٠٥، ورواه بهذا السند الضياء المقدسي في المنتقى من مسموعات مرو ص ٢٠٠، وابن كثير في تفسيره ٢/ ١٧٣ والسيوطي في الدر المنثور ٢/ ٤١٧ وفي جامع الأحاديث ٥/ ٤٦٦ وعزاه إلى يعقوب بن أبي شيبة وابن جرير، والمتقي الهندي في كنز العمال ٩/ ٢٨٤ - ١٥/ ٨٠٦. وروى نحو هذا الخبر الإمام الهادي # في الأحكام ١/ ٤٢، والحاكم في المستدرك ١/ ٢٢٣ وابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال ص ١٨ والخطيب البغدادي في موضح أوهام الجمع والتفريق ١/ ٤٥٢ والبيهقي في شعب الإيمان ٤/ ٢٥٨ والبزار في مسنده ٢/ ١٦١ والضياء المقدسي في المختارة ٢/ ١٠٢ - ١٠٣.