الْبَابُ السِّتُّونَ فِي التَّعْزِيَةِ وَالصَّبْرِ عَلَى الْمُصِيبَةِ وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

  ٩٦٢ - أخبرنا القاضي الإمام أحمد بن أبي الحسن الكنِّي أسعده الله قال: أخبرنا الشيخ الإمام الزاهد فخر الدين أبو الحسين زيد بن الحسن بن علي البيهقي بقراءتي عليه قدم علينا الري، والشيخ الإمام الأفضل مجد الدين عبدالمجيد بن عبدالغفار بن أبي سعد الإستراباذي الزيدي |، قالا: أخبرنا السيد الإمام أبو الحسن علي بن محمد بن جعفر الحسني النقيب بإستراباذ في شهر الله الأصم رجب سنة ثمان عشرة وخمسمائة، قال: أخبرنا والدي السيد أبو جعفر محمد بن جعفر بن علي خليفة الحسني، والسيد أبو الحسن علي بن أبي طالب أحمد بن القاسم الحسني الآمُلي الملقب بالمستعين بالله، قالا: حدثنا السيد الإمام أبو طالب يحيى بن الحسين الحسني قال:

  أَنْشَدَنَا مَشَائِخُنَا بِطَبَرِسْتَانَ لِزَيْدِ بْنِ الدَّاعِي⁣^(⁣١) مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ مِمَّا قَالَهُ وَهُوَ مَحْبُوسٌ بِبُخَارَى بَعْدَ قَتْلِ أَبِيهِ ¥⁣^(⁣٢): [من الخفيف]

  إِنْ يَكُنْ نَالَكَ الزَّمَانُ بِبَلْوَى ... عَظُمَتْ شِدَّةً عَلَيْكَ وَجَلَّتْ

  وَأَتَتْ بَعْدَهَا نَوازِلُ أُخْرَى ... خَضَعَتْ عِنْدَهَا النُّفُوسُ وَذَلَّتْ

(١) قال القاضي في مطلع البدور ٢/ ٣٠٨: الشريف الكبير الأعظم أبو الحسين زيد بن محمد الداعي الأديب العارف، من بيت ربحت أنف الفخر به وشمخت، وثبتت قوائم مجده ورسخت، فهم أحد مفاخر الزيدية، بل أحد مفاخر الإسلام. قال الحاكم في الجلاء: كان قاضيًا نبيلًا، وكان شاعرًا مجيدًا لا يلحق، أنشد له ابن الشجري وغيره. انتهى قال ابن اسفنديار في تاريخ طبرستان ص ٢٦١: وكان زيد بن محمد بن زيد سيدا فاضلا وعظيما وعالما.

(٢) رواه محمد بن حسن بن اسفنديار في تاريخ طبرستان، ص ٢٦١، وابن أبي الرجال في مطلع البدور في ترجمة زيد بن محمد الداعي ٢/ ٣٠٨ والصفدي في الوافي بالوفيات ٣/ ٦٨، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٦٤/ ٢٢٧ والسيد محسن الأمين في أعيان الشيعة ٩/ ٣٣٩، والإمام أحمد بن هاشم # في السفينة المنجية ص ١٤٣. وصفي الدين الحلبي في أنس المسجون وراحة المحزون، ص ١٢٢ ونسبها للإمام علي بن أبي طالب #، وذكرها السيوطي في المحاضرات والمحاورات صفحة ٣٥٩، والبهاء العاملي في الكشكول ٢/ ٣١٠ بنسبة قال بعضهم، والرافعي في التدوين ٣/ ٤٨٦ من رواية علي بْن الحسن الماهروي قال أنشدني الأديب أَبُو جعفر شريح بْن أحمد السجستاني بهراة سنة أربعين وأربعمائة: وذكر الأبيات.