تيسير المطالب في أمالي الإمام أبي طالب،

يحيى بن الحسين الهاروني (الإمام أبو طالب) (المتوفى: 424 هـ)

الباب السابع والثلاثون في الأدب والإرشاد إلى مكارم الأخلاق وما يتصل بذلك

صفحة 521 - الجزء 1

الْبَابُ السَّابِعُ وَالثَّلَاثُونَ فِي الْأَدَبِ وَالْإِرْشَادِ إِلَى مَكَارمِ الْأَخْلَاقِ وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

  ٧٣١ - أخبرنا القاضي الإمام أحمد بن أبي الحسن الكنِّي - أسعده الله - قال: أخبرنا الشيخ الإمام الزاهد فخر الدين أبو الحسين زيد بن الحسن بن علي البيهقي بقراءتي عليه قدم علينا الري، والشيخ الإمام الأفضل مجد الدين عبدالمجيد بن عبدالغفار بن أبي سعد الإستراباذي الزيدي | قالا: أخبرنا السيد الإمام أبو الحسن علي بن محمد بن جعفر الحسني النقيب بإستراباذ في شهر الله الأصم رجب سنة ثمان عشرة وخمسمائة، قال: أخبرنا والدي السيد أبو جعفر محمد بن جعفر بن علي خليفة الحسني، والسيد أبو الحسن علي بن أبي طالب أحمد بن القاسم الحسني الآمُلي الملقب بالمستعين بالله قالا: حدثنا السيد الإمام أبو طالب يحيى بن الحسين الحسني قال: حدثنا القاضي أبو محمد عبدالله بن محمد بن إبراهيم ببغداد، قال: حدثنا القاضي أبو الحسين عمرو بن الحسن الشيباني سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، قال: أخبرنا أبو عبدالله حفص بن محمد بن عبدالله الكنِّي، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن علي الأسدي، قال: حدثنا سلَّام مولى العباسة بنت المهدي، قال: حدثنا محمد بن كعب مولى المهدي، قال: سمعت المهدي يقول: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن عبدالله بن العباس قال:

  قِيلَ لِلْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ⁣(⁣١): أَيُّكُمَا أَكْبَرُ أَنْتَ أَوْ رَسُولُ اللهِ ÷؟ قَالَ: هُوَ


(١) قال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # في لوامع الأنوار في جوامع العلوم والآثار ٣/ ١٤٩ - ٢٥١: العباس بن عبد المطلب بن هاشم، عَمّ رسول الله ÷ أبو الفضل، كان أَسَنّ من رسول الله ÷ بسنتين أو ثلاث. وفي رواية الإمام أبي طالب لما سُئل أيما أكبر، أنت أو رسول الله ÷؟ فقال: هو أكبر مني، وأنا ولدت قبله. ولم يزل مُعَظَّمًا في الجاهلية والإسلام؛ وخرج إلى بدر مع المشركين، فأسره المسلمون، ففادى نفسه وابني أخيه عقيلًا ونوفلًا، وأسلم عقيب ذلك. قلت: وقد ذكر أنه أسلم قبل ذلك، ولكنه لم يظهره إلا فيه. قال السيد الإمام: وعذره النبي ÷ في الإقامة بمكة من أجل سقايته، ولقي النبي ÷ في سفر الفتح، وخرج معه إلى حنين. قلت: وثبت عند رسول الله ÷ مع من ثبت من قرابته الذين أنزل الله سكينته على رسوله ÷ وعليهم، أفاده في الاستيعاب عن ابن إسحاق، انتهى. قال في الاستيعاب: وروينا من وجوه عن عمر =