الباب الثاني في فضائل النبي ÷ وحسن شمائله
الْبَابُ الثَّانِي فِي فَضَائِلِ النَّبِيِّ ÷ وَحُسْنِ شَمَائِلِهِ
  ٢١ - أخبرنا القاضي الإمام أحمد بن أبي الحسن الكنِّي أسعده الله، قال: أخبرنا الشيخ الإمام الزاهد فخر الدين أبو الحسين زيد بن الحسن بن علي البيهقي بقراءتي عليه قدم علينا الرَّي، والشيخ الإمام الأفضل مجدالدين عبدالمجيد بن عبدالغفار بن أبي سعد الإستراباذي الزيدي |، قالا: أخبرنا السيد الإمام أبو الحسن علي بن محمد بن جعفر الحسني النقيب بإستراباذ في شهر الله الأصم رجب سنة ثمان عشرة وخمسمائة، قال: أخبرنا والدي السيد أبو جعفر محمد بن جعفر بن علي خليفة الحسني، والسيد أبو الحسن علي بن أبي طالب أحمد بن القاسم الحسني الآمُلي الملقب بالمستعين بالله، قالا: حدثنا السيد الإمام أبو طالب يحيى بن الحسين الحسني قال: أخبرنا أبو العباس(١)، قال: حدثنا أبو زيد(٢) عيسى بن محمد العلوي، قال: حدثنا محمد بن منصور، قال: حدثني أبو عبدالله أحمد بن عيسى، عن الحسين بن عُلْوان، عن أبي خالد(٣)، عن زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $ قال:
  قَالَ رَسُولُ اللهِ ÷: «أُعْطِيتُ ثَلَاثًا: رَحْمَةً مِنْ رَبِّي وَتَوْسِعَةً لِأُمَّتِي فِي الْمُكْرَهِ حَتَّى يَرْضَى - يَقُولُ: الرَّجُلُ يُكْرِهُهُ السُّلْطَانُ حَتَّى يَرْضَى الَّذِي هُوَ عَلَيْهِ مِنَ الْجَوْرِ(٤)، وَفِي الْخَطَأِ حَتَّى يَتَعَمَّدَ، وَفِي النِّسْيَانِ حَتَّى يَذْكُرَ».
(١) أي الحسني. (هامش نسخة الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي #).
(٢) العلوي، هو شيخ العلوية وعالمها أبو زيد عيسى بن محمد بن أحمد بن عيسى بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب $، ارتحل إليه السيد أبو العباس رضوان الله عليه إلى الري، وهو عالم كبير من علماء الزيدية فقيه متكلم، مات سنة ست وعشرين وثلاثمائة ولا عقب له، وورثه ابن أخيه زيد بن الحسن بن أحمد بن عيسى. (هامش هـ). قلنا: في هذا وهم، وإنما هو ابن عمه فليحقق.
(٣) جميع رجال هذا السند من الأعلام ¤ فهو من الأسانيد المختارة الصحيحة. (من خطِّ الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي #).
(٤) التفسير للمكره مذكور في رواية محمد بن منصور في أمالي أحمد بن عيسى والأحكام والجامع الكافي ولعله للإمام زيد بن علي لأن الحديث روي من طريقه. قال يحيى بن الحسين ~: باب القول فيمن أكره أو نسي من أُكرِهَ على شيء، أكرَهَهُ عليه مَن لا قوة له به، ومن يخاف على نفسه تلفًا في عصيانه - لم يكن بمعاقب على ما أكرِه عليه، وأدخل قسرا فيه، إلا أن يرضى بعد ذلك بما دخل فيه، فأما =