الشَّرِيفُ إِذَا تَقَرَّأَ تَوَاضَعَ وَالْوَضِيعُ إِذَا تَقَرَّأَ تَرَفَّعَ⁣^(⁣١).

  ٣٣٧ - وَبِهِ قَالَ: أخبرنا أبو الحسن علي بن مهدي، قال: أخبرنا أبو بكر بن دُرَيد، قال: حدثنا عبدالرحمن، عن عمه أصبغ بن غياث بن الأصمعي⁣^(⁣٢) أَنَّ عَتَّابَ بْنَ وَرْقَاءَ الرِّيَاحِيَّ أُتِيَ بِامْرَأَةٍ مِنَ الْخَوَارِجِ، فَقَالَ: يَا عَدُوَّةَ اللهِ؛ مَا حَمَلَكِ عَلَى الْخُرُوجِ عَلَيْنَا؟! أَمَا سَمِعْتِ اللهَ يَقُولُ:

  كُتِبَ الْقَتْلُ وَالْقِتَالُ عَلَيْنَا ... وَعَلَى الْمُحْصَنَاتِ جَرُّ الذُّيُولِ⁣^(⁣٣)

  فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ: جَهْلُكَ بِكِتَابِ اللهِ حَمَلَنِي عَلَى الْخُرُوجِ عَلَيْكَ وَعَلَى أَئِمَّتِكَ يَا عَدُوَّ اللهِ⁣^(⁣٤).

(١) رواه أبو بكر الدينوري في المجالسة ٤/ ٤٠٩ وابن قتيبة في عيون الأخبار ١/ ٣٧٦ والثعالبي في التمثيل والمحاضرة ص ٢٤٢ وابن عبد ربه في العقد الفريد ٢/ ١٩٧ وابن حبان في روضة العقلاء ص ٦١ والزمخشري في ربيع الأبرار ٢/ ١٧٠.

(٢) عَنِ الأَصْمَعِيِّ. ظن.

(٣) هذا بيت من بحر الخفيف لعمر بن أبي ربيعة المخزومي من قصيدة قالها حين قام مصعب بن الزبير بقتل الحرة الشريفة عمرة بنت النعمان بن بشير الأنصاري زوجة المختار الثقفي. انظر: الأخبار الطوال ص ٣١٠ وتاريخ الطبري ٦/ ١١٢ ومرآة الزمان لسبط ابن الجوزي ٨/ ٤١٨ - ٤١٩.

(٤) رواه الجاحظ في البيان والتبيان ٢/ ١٦٢ - ١٦٣ وأبو حيان التوحيدي في البصائر ١/ ١٢٥ والمعافى بن زكريا في الجليس الصالح ص ٦٠٢.