الباب الخامس عشر في الوضوء والطهارة وما يتصل بذلك
  ٣٧٨ - وبه قال: أخبرنا أبو الحسين علي بن إسماعيل الفقيه، قال: أخبرنا الناصر للحق الحسن بن علي رضوان الله عليه، قال: حدثنا محمد بن منصور، قال: حدثنا عثمان(١) بن أبي شيبة، عن عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: حدثني علي بن زيد بن جدعان، عن سلمة(٢) بن محمد بن عمار بن ياسر(٣)، عن عمار بن ياسر قال:
  قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ: «إِنَّ مِنَ الْفِطْرَةِ أَوِ الْفِطْرَةَ الْمَضْمَضَةُ، وَالِاسْتِنْشَاقَُ، وَقَصَُّ الشَّارِبِ، وَالسِّوَاكَُ، وَتَقْلِيمَُ الْأَظَافِرِ، وَغَسْلَُ الْبَرَاجِمِ، وَالْخِتَانَُ، وَالِاسْتِحْدَادَُ»(٤).
(١) عثمان بن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان العبسي أبو الحسن الكوفي الحافظ أحد رجال الشيعة، مات سنة تسع وثلاثين ومائتين. وحماد بن سلمة بن دينار الربعي أو التميمي أو القرشي مولاهم أبو سلمة البصري أحد الكبار المشاهير، مات سنة سبع وستين ومائة. وابن جدعان علي بن زيد بن عبدالله بن أبي مليكة زهير بن عبدالله بن جدعان التميمي البصري الضرير الحافظ أحد أعلام الشيعة وأئمتهم، مات سنة تسع وعشرين ومائة. (هامش هـ).
(٢) سلمة بن محمد بن عمار بن ياسر المدني يروي عن أبيه، وعنه علي بن زيد بن جدعان، وأبوه محمد بن عمار يروي عن أبيه عمار، فالظاهر أن لفظة «عن أبيه» ساقط في الكتاب وقد ظنن فيه، وقد وجد في نخ صحيحة بلا تظنين. (هامش هـ).
(٣) أثبتنا ما في نسخة خزانة الإمام المنصور بالله #. وفي بعض النسخ: «عَنْ أَبِيهِ»، وفي نسخة «ب» ظنن على زيادة: «عَنْ أَبِيهِ». ولعل السبب أن رواية سلمة عن جده عمار لا يذكر فيها عن أبيه ولذا ضعف بعض أصحاب الحديث روايته عن جده وقالوا يروي عن جده ولم يدركه وأيضا من أخرج هذه الرواية بطرقها عن حماد بن سلمة لا يوجد توسط «عن أبيه» ما عدا رواية أبي داود من طريق موسى بن إسماعيل. اهـ وعثمان هو بن مسلم الصَّفَّار. وَالْبَرَاجِمُ: أُصُولُ الأَصَابِعِ.
(٤) رواه الشيخ علي بن بلال | في شرح الأحكام والأمير الحسين # في شفاء الأوام ١/ ٨٥ والإمام يحيى في الانتصار ١/ ٦٦١ وهو في إعلام الأعلام ص ٦٧ ورواه أحمد في المسند ٣٠/ ٢٦٨ وأبو عبيد القاسم بن سلام في الطهور ص ٣٣١ والخطب والمواعظ ص ١١٩ وأبو داود الطيالسي في مسنده ٢/ ٣٣ وابن أبي شيبة في المصنف ١/ ١٧٨ وفي مسنده ١/ ٢٩٧.