تيسير المطالب في أمالي الإمام أبي طالب،

يحيى بن الحسين الهاروني (الإمام أبو طالب) (المتوفى: 424 هـ)

الباب التاسع عشر في الدعاء وما يتصل بذلك

صفحة 377 - الجزء 1

  ٤٧٨ - وبه قال: أخبرنا أبو عبدالله محمد بن بُنْدَار، قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، قال: حدثنا زائدة⁣(⁣١) بن أبي الرقاد، قال: حدثنا النُّمَيْري، عن أنس بن مالك:

  عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ أَنَّهُ كَانَ إِذَا دَخَلَ رَجَبٌ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي رَجَبٍ وَشَعْبَانَ وَبَلِّغْنَا رَمَضَانَ»⁣(⁣٢).

  ٤٧٩ - وبه قال: حدثنا عبيدالله بن محمد بن بدر الكَرَجِي، قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن خَلَّاد، قال: حدثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا فضيل بن مرزوق، قال: حدثنا أبو سلمة الجهني، عن القاسم بن عبدالرحمن، عن أبيه، عن عبدالله قال:

  قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ: «مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلَا حَزَنٌ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ⁣(⁣٣) أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ،


= الأمصار ٥/ ٣٩٩، وهذا حديث ثابت مشهور. وأخرجه أبو داود في السنن ١٠٦/ ٢، والبخاري في صحيحه ١٢٩/ ٢، ومسلم في صحيحه ٧٥٦/ ٢، وأحمد بن حنبل في المسند ط الرسالة ٤٧٦/ ٣١، والنسائي في السنن الكبرى ٢٠/ ٣، وابن ماجه في السنن ت الأرنؤوط، ١٦/ ٣، والنسائي في السنن ٣١/ ٥، وابن الجعد في مسنده ص ٢٥، وابن حبان في صحيحه ٦٩/ ٨.

(١) زائدة بن أبي الرقاد بضم الراء الباهلي أبو معاذ البصري الضريفي صاحب الحلي يروي عن جماعة وعنه محمد بن أبي بكر المقدمي ابن مقدم المقدمي أبو عبدالله البصري، مات سنة أربع وثلاثين ومائتين. والنميري بضم النون فضيل بن سليمان أبو سليمان البصري لعله المراد هنا، مات سنة ست وثمانين ومائة. (هامش هـ).

(٢) أخرجه الحافظ الكبير عبيد الله بن عبدالله بن أحمد المعروف بالحاكم الحسكاني في فضائل رجب وطبع في آخر كتابه المعروف بشواهد التنزيل ٢/ ٤٩٤، وأبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء ٢٦٩/ ٦، والبيهقي في الدعوات الكبير ١٤٢/ ٢، والطبراني في المعجم الأوسط ١٨٩/ ٤، وابن بشران في أماليه الجزء الثاني ص ٢٨٢، وابن السني في عمل اليوم والليلة ص ٦١٠، والبزار في مسنده ١١٧/ ١٣، وابن عساكر في معجمه ٢٦٤/ ١.

(٣) هكذا في كثير من النسخ ولا يستقيم المعنى إلا بحذف «أو» لأن جميع أسمائه قد سمى بها نفسه، فالتفصيل هو لما سمى به نفسه وذلك واضح. (كتبه المفتقر إلى الله تعالى مجدالدين بن محمد المؤيدي غفر الله لهما وللمؤمنين).