تيسير المطالب في أمالي الإمام أبي طالب،

يحيى بن الحسين الهاروني (الإمام أبو طالب) (المتوفى: 424 هـ)

الباب الحادي والعشرون في فضل المساجد وما يتصل بذلك

صفحة 395 - الجزء 1

  قَالَ رَسُولُ اللهِ ÷: «بَشِّرِ الْمَشَّائِينَ إِلَى الْمَسَاجِدِ فِي الظُّلَمِ بِنُورٍ تَامٍّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»⁣(⁣١).

  ٥١٠ - وبه قال: حدثنا أبو محمد عبدالله بن محمد بن إبراهيم القاضي ببغداد، قال: حدثنا أبو عبدالله محمد بن إسماعيل بن إسحاق الفارسي، قال: حدثنا علي بن الحسن بن معروف، قال: حدثنا أبو اليمان، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن برد، عن أبي هارون، عن أبي سعيد الخدري:

  أَنَّ النَّبِيَّ ÷ قَالَ: «إِنَّمَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِي الَّذِي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى، وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَالْمَسْجِدِ الْأَقْصَى»⁣(⁣٢).

  ٥١١ - وبه قال: حدثنا عبيدالله بن محمد بن بدر الكَرَجِي، قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن خَلَّاد، قال: حدثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة، قال: حدثنا سعيد بن عامر بن سعيد، عن قتادة، عن أنس:

  أَنَّ النَّبِيَّ ÷ قَالَ: «النُّخَاعَةُ فِي الْمَسْجِدِ خَطِيئَةٌ، وَكَفَّارَتُهَا دَفْنُهَا»⁣(⁣٣).

  ٥١٢ - وبه قال: أخبرنا محمد بن بُنْدَار، قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا داود بن سليمان بن مسلم، عن أبيه، عن ثابت⁣(⁣٤)، عن أنس:

  عَنِ النَّبِيِّ ÷ قَالَ: «بَشِّرِ الْمَشَّائِينَ فِي الظُّلَمِ إِلَى الْمَسَاجِدِ بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ


(١) أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده ٣/ ٦٦٣، وأبو يعلى الموصلي، مسنده ٢/ ٣٦١، والهيثمي المقصد العلي ١/ ١٢٦.

(٢) هذا الخبر مكرر وقد تقدم وهو ثاني خبر في هذا الباب.

(٣) أخرجه أبو بكر بن خلاد في فوائده ص ٢١٩، وأحمد بن حنبل، مسند أحمد ط الرسالة ١٩/ ١١٨، وأبو يعلى الموصلي في مسنده ٦/ ٧، وأحمد بن حنبل في المسند ط الرسالة ٢٠/ ٢٤٥، وأبو يعلى الموصلي في مسنده ٥/ ٤٥٠، وأبو داود في السنن ١/ ١٢٨، وابن فيل في جزئه ص ١٠٣.

(٤) ثابت المشهور بالرواية عن أنس وأنه صحبه أربعين سنة هو أبو محمد ثابت بن أسلم البناني - بضم الموحدة وتخفيف النون الأولى وكسر الثانية بينهما ألف - منسوب إلى بنانة، وهو ولد سعد بن نوى وأم سعد بنانة وقيل: بل حاضنة بنته، وقيل غير ذلك، وروى عن أنس أيضاً ثابت بن أبي صفية الثمالي بضم المثلثة وتخفيف الميم أبو حمزة الكوفي منسوب إلى ثمالة وهو عوف بن أسلم، مات البناني سنة سبع وعشرين ومائة، وقيل: سنة ثلاث عن ست وثمانين سنة. (هامش هـ).