تيسير المطالب في أمالي الإمام أبي طالب،

يحيى بن الحسين الهاروني (الإمام أبو طالب) (المتوفى: 424 هـ)

الباب الرابع والعشرون في فضل الصيام والاعتكاف وفضل شهر رمضان وما يتصل بذلك

صفحة 423 - الجزء 1

  ٥٦٤ - وبه قال: حدثنا أبو محمد عبدالله بن محمد القاضي ببغداد، قال: حدثنا علي بن الحسن بن العبد، قال: حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث، قال: حدثنا محمد بن الصباح⁣(⁣١)، قال: حدثنا شَرِيك⁣(⁣٢) (ح) وقال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا مُسَدَّد، قال: حدثنا يحيى⁣(⁣٣) بن معين، عن سفيان، عن عاصم⁣(⁣٤) بن عبدالله، عن عبدالله⁣(⁣٥) بن عامر بن ربيعة، عن أبيه قال:

  رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ÷ يَسْتَاكُ وَهُوَ صَائِمٌ.

  وزاد مُسَدَّد في حديثه: مَا لَا أَعُدُّ وَلَا أُحْصِي⁣(⁣٦).

  ٥٦٥ - وبه قال: أخبرنا أبو أحمد عبدالله بن عدي الحافظ، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن المغلس، قال: حدثنا أحمد بن ثابت⁣(⁣٧)، قال: حدثنا بشر⁣(⁣٨) بن الحسن، عن


(١) محمد بن الصباح الدولابي مولداً أبو جعفر البغدادي ثم الرازي صاحب السنن يروي عن شريك وغيره، مات سنة سبع وعشرين ومائتين. (هامش هـ).

(٢) هو ابن عبدالله بن أبي شريك النخعي أبو عبدالله الكوفي قاضيها وقاضي الأهواز مات سنة سبع وسبعين ومائة، وهو أحد أعلام الشيعة وكبرائهم، سمعه أبو داود الرهاوي يقول: «علي خير البشر فمن أبى فقد كفر» وله مع المهدي العباسي موقف يشهد له بصحة الدين وقوة اليقين والتصلب في أمر الله على الظالمين، ومن حديثه عن بريدة مرفوعاً: «لكل نبي وصي ووارث وإن علياً وصيي ووارثي» وقال بعضهم: الناس يقولون إنك شاك؟ فقال له: يا أحمق كيف أكون شاكاً لوددت أني كنت مع علي فخضبت يدي وسيفي من دمائهم، وذكر عنده معاوية ووصف بالحلم، فقال: «ليس بحليم من سفه الحق وقاتل علياً» وكان من أوعية العلم تحمل عنه إسحاق الأزرق تسعة آلاف حديث. (هامش هـ).

(٣) هو يحيى بن معين بن عون الغطفاني أبو زكريا البغدادي المشهور عند المحدثين بعلم الجرح والتعديل، مات بالمدينة سنة ثلاث وثلاثين ومائتين. (هامش هـ).

(٤) هو عاصم بن عبدالله بن عاصم بن عمر بن الخطاب العدوي، مات في أول خلافة السفاح. (هامش هـ).

(٥) هو العنزي بإسكان النون قبل الزاي أبو محمد المدني حليف قريش صحابي صغير يروي عن أبيه وغيره، مات سنة خمس وثمانين. وأبوه عامر بن ربيعة بن كعب بن مالك بن ربيعة وقيل غير ذلك وفي نسبه اختلاف، أحد المهاجرين إلى الحبشة. (هامش هـ).

(٦) أخرجه أبو داود في السنن ٢/ ٣٠٧، وأخرجه أحمد في المسند ط الرسالة ٢٤/ ٤٤٧، وأبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ٢/ ٢٩٤، وأبو يعلى الموصلي في المسند ١٣/ ١٥٠، والضياء المقدسي في المختارة ٨/ ١٨٣، والدارقطني في السنن ٣/ ١٨٩.

(٧) الجحدري أبو بكر البصري كان حياً في سنة خمسين ومائتين، ولعله هو والله أعلم. (هامش هـ). ذكره في تهذيب الكمال وذكر من مشائخه بشر بن الحسن، وذكر جعفر بن محمد بن المغلس فيمن روى عنه.

(٨) بشر بن الحسن هو أبو مالك بشر بن الحسن الصَّفِّي لزم الصف الأول لمسجد البصرة خمسين سنة ولعله سمي به لذلك والله أعلم، يروي عن ابن جريج وغيره. (هامش هـ).