تيسير المطالب في أمالي الإمام أبي طالب،

يحيى بن الحسين الهاروني (الإمام أبو طالب) (المتوفى: 424 هـ)

الباب الثلاثون في بر الوالدين وصلة الرحم وما يتصل بذلك

صفحة 474 - الجزء 1

  ٦٥٤ - وبه قال: حدثنا أبو محمد عبدالله بن محمد بن إبراهيم القاضي ببغداد، قال: حدثنا علي بن الحسن بن العبد⁣(⁣١)، قال: حدثنا إبراهيم بن مهدي وعثمان بن شبيب، قالا: حدثنا عبدالله بن إدريس، عن عبدالرحمن بن سليمان، عن أَسِيد⁣(⁣٢) بن علي بن عبيد مولى بني ساعدة، عن أبيه، عن أبي أُسَيْد مالك بن ربيعة الساعدي، قال:

  بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ ÷ إِذْ جَاءَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سَلَمَةَ فَقَالَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللهِ هَلْ بَقِيَ عَلَيَّ مِنْ بِرِّ أَبَوَيَّ شَيْءٌ أَبَرُّهُمَا بِهِ بَعْدَ مَوْتِهِمَا؟ قَالَ: «نَعَمْ، الصَّلَاةُ عَلَيْهِمَا وَالِاسْتِغْفَارُ لَهُمَا، وَإِنْفَاذُ عَهْدِهِمَا مِنْ بَعْدِهِمَا، وَصِلَةُ الرَّحِمِ الَّتِي لَا تُوصَلُ إِلَّا بِهِمَا، وَإِكْرَامُ صَدِيقِهِمَا»⁣(⁣٣).


(١) كذا في الأصول والصواب: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْعَبْدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ الأَشْعَثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ الْمَعْنَى قَالُوا: ... إلخ.

(٢) أسيد - بفتح الهمزة - بن علي بن عبيد مولى أبي أسيد - بالضم - يروي عن أبيه عن مولاه أبي أسيد، وقد يقال في أبيه عبيد: عبدالله بالإضافة، والله أعلم. (هامش هـ).

(٣) أخرجه أبو داود في السنن ٤/ ٣٣٦ وأخرجه أحمد في المسند ط الرسالة ٢٥/ ٤٥٧، والبخاري في الأدب المفرد ص ٢٧، وابن ماجه في السنن ت الأرنؤوط ٤/ ٦٣٢، وابن حبان في صحيحه ٢/ ١٦٢، والطبراني في المعجم الكبير ١٩/ ٢٦٧ وفي المعجم الأوسط ٨/ ٦٥.