الباب الثالث والثلاثون في الترغيب في نفع المؤمنين وما يتصل بذلك
  ٦٩٠ - وبهذا الإسناد إلى السيد أبي طالب ¥، قال: حدثنا أبو محمد عبدالله بن إبراهيم القاضي ببغداد، قال: حدثنا علي بن الحسن بن العبد قال: حدثنا أبو داود السجستاني، قال: حدثنا علي(١) بن الحسين بن إبراهيم، قال: حدثنا أبو بدر، قال: حدثنا أبو خالد - الذي كان ينزل في بني دالان - عن نبيح(٢)، عن أبي سعيد الخدري:
  عَنِ النَّبِيِّ ÷ قَالَ: «أَيُّمَا مُسْلِمٍ كَسَا عَارِيًا ثَوْبًا كَسَاهُ اللهُ مِنْ خُضْرِ الْجَنَّةِ، وَأَيُّمَا مُسْلِمٍ أَطْعَمَ مِسْكِينًا عَلَى جُوعٍ أَطْعَمَهُ اللهُ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ، وَأَيُّمَا مُسْلِمٍ سَقَى مُسْلِمًا عَلَى ظَمَأٍ سَقَاهُ اللهُ مِنَ الرَّحِيقِ الْمَخْتُومِ»(٣).
  ٦٩١ - وبه قال: أخبرنا أبو عبدالله الحسين بن علي الصوفي، قال: حدثنا محمد بن بلال، قال: حدثنا محمد بن عبدالعزيز، قال: حدثنا يحيى بن عبدالحميد الحماني، قال: حدثنا هشيم، قال: حدثنا عوف بن يزيد الفارسي، قال: سمعت عبدالله بن العباس يقول:
  قَالَ رَسُولُ اللهِ ÷: «مَنْ مَشَى فِي حَاجَةِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ فَبَالَغَ فِيهَا قُضِيَتْ أَوْ لَمْ تُقْضَ كُتِبَ لَهُ عِبَادَةُ سَنَةٍ»(٤).
(١) علي بن الحسين بن إبراهيم [ابن الحر] العامري أبو الحسن بن إشكاب البغدادي، مات سنة إحدى وستين ومائتين. وأبو زيد شجاع بن الوليد بن قيس السكوني الكوفي نزيل بغداد، مات سنة أربع ومائتين. وأبو خالد الدالاني الكوفي اسمه يزيد بن عبدالرحمن، مات سنة مائة وهو منسوب إلى بني دالان بن سابقة بطن من همدان لنزوله فيهم وإلا فليس منهم. (هامش هـ).
(٢) نبيح: أوله نون مضمومة وآخره حاء مهملة، ابن عبدالله الْعَنَزي [بفتح النون] الكوفي. (هامش نسخة الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي #).
(٣) رواه أبو داود السجستاني في السنن ٢/ ١٣٠، ومن طريقه أبو بكر البيهقي في السنن ت التركي ٨/ ٣٥٠، وفي شعب الإيمان ٥/ ٦١، وفي الآداب ص ٣٢، وقد روي من طريق عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري مرفوعا وأخرجه أحمد في المسند ط الرسالة ١٧/ ١٦٧، والترمذي في السنن ت شاكر ٤/ ٦٣٣، والطبراني في مكارم الأخلاق ص ٣٨١، وابن بشران في أماليه الجزء الثاني ص ٢٧٥، وابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال ص ١١١، والبيهقي في شعب الإيمان ٥/ ٦١.
(٤) هذا الخبر مكرر سندا ومتنا انظر الخبر الرابع من الباب الثاني عشر في ذكر الإيمان وخصاله وأخلاق المؤمن. وله شواهد منها ما رواه ابن قتيبة الدِّينَوري في عيون الأخبار ٣/ ١٩٥ والدولابي في الذرية الطاهرة ص ٨٩، وإسماعيل الأصبهاني في الترغيب والترهيب ٢/ ٢٦.