الباب الأول في ذكر معجزات النبي ÷ ودلائله
= محمد بن منصور بن يزيد المرادي اختص بما لم يختص به غيره من صحبة أئمة العترة الطاهرين الأكابر، وعُمِّر محمد بن منصور حتى أدرك الناصر للحق سلام الله عليه فأخذ عنه. (هامش هـ). [وفي هذه النسخة حاشية أخرى على محمد بن منصور ص ٣٤ مثبتة في هامش ص ٣٥ أولها مثل ما هنا إلى قوله العترة الطاهرين الأكابر ثم قال:] منهم الأعظم ترجمان الدين نجم آل الرسول القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب $ صحبه خمساً وعشرين سنة وأخذ عنه كثيراً طيباً ومع ذلك قيل له: إنك غير مكثر عنه - يعني في الرواية - فقال: وكأنكم تظنون أن كلما أردنا كلمناه؟ من كان يجسر على ذلك منا! ولقد كان به في نفسه لشغل، كنت إذا لقيته كأنما ألبس حزناً. ومنهم فقيه آل الرسول أحمد بن عيسى # بن زيد بن علي $ أكثر عنه الرواية ووسع وجمع الأمالي المعروفة بأمالي أحمد بن عيسى وسمي أيضاً كتاب اختلاف علماء أهل البيت $ وسماه المنصور بالله عبدالله بن حمزة بدائع الأنوار ومحاسن الآثار. ومنهم عبدالله بن موسى بن عبدالله بن الحسن بن الحسن $ العالم الحبر. ومنهم أبو محمد الحسن بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي $ الحافظ الكبير. واجتمع في بيت محمد بن منصور | في سنة عشرين ومائتين في الكوفة هؤلاء الأئمة كلهم À في يوم واحد من أقطار متباينة على غير ميعاد، فالقاسم # من الحجاز، وأحمد بن عيسى من البصرة وعبدالله بن موسى من الشام والحسن بن يحيى من منزله بالكوفة وبايعوا في ذلك في منزله للقاسم # بطلب محمد بن منصور ¦ ذلك منهم وبكائه بين أيديهم لتغلب الظلمة واستضعاف أهل البيت وشيعتهم وليكون للمسلمين إمام يعرفونه فلا يموتون ميتة جاهلية، وكانت فضيلة السبق إلى منابذة الظالمين والامتناع عن بيعتهم وترك متابعتهم والانقياد لهم انتهت إلى هؤلاء من جملة أعيان العترة فاختاروا القاسم # للإمامة وقدموه على أنفسهم، قالوا له: أنت أحق بهذا الأمر لفضل علمك وبايعوه في حديث طويل. وعُمِّرَ محمد بن منصور | حتى أدرك الناصر للحق سلام الله عليه فأخذ عنه وسأله أن يجمع خلافات أهل البيت، وهو أيضاً شيخ شيخه وقد روى محمد بن منصور عن والد الناصر # علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب $، وقد جعل السيد الإمام أبو عبدالله محمد بن علي بن عبدالرحمن الحسني ¦ محمد بن منصور رابع الأئمة الذين اعتمد على ذكر مذهبهم في كتابه المعروف بجامع آل محمد ويقال له الجامع الكافي، وهم: القاسم بن إبراهيم، وأحمد بن عيسى، والحسن بن يحيى، ومحمد بن منصور، وهو من أكثر الكتب جمعاً وأجلها نفعاً، يشتمل من الأحاديث والآثار وأقوال الصحابة والتابعين ومذاهب العترة الطاهرين على ما لم يجتمع في غيره، وهو في ستة مجلدة وذكر أنه جمعه من نيف وثلاثين مصنفاً من مصنفات محمد بن منصور. قال في النسخة المنقول منها: نقل من خط سيدنا شمس الدين أحمد بن سعد الدين المسوري ¦. (هامش هـ).