الباب السادس والثلاثون في الترغيب في قبول العذر وما يتصل بذلك
  وَمَنْ كَفَّ غَضَبَهُ كَفَّ اللهُ عَنْهُ عَذَابَهُ»(١).
  ٧٢٩ - وبه قال: حدثنا أبو علي حَمْد بن عبدالله بن محمد، قال: حدثنا عبدالرحمن بن أبي حاتم، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن سَمُرَةَ الأحْمَسِي، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن ابن جُرَيْج، عن العباس بن عبدالرحمن، عن جودان قال:
  قَالَ رَسُولُ اللهِ ÷: «مَنِ اعْتَذَرَ إِلَى أَخِيهِ بِمَعْذِرَةٍ فَلَمْ يَقْبَلْهَا مِنْهُ كَانَ عَلَيْهِ مِثْلُ خَطِيئَةِ صَاحِبِ الْمُكُوسِ». قَالَ وَكِيعٌ: يَعْنِي: الْعَشَّارَ(٢).
  ٧٣٠ - وبه قال(٣): أخبرنا أبو العباس |، قال: أخبرنا أبو زيد، أخبرنا محمد بن منصور، حدثني أبو الطاهر أحمد بن عيسى بن عبدالله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن علي $ قال:
  قَالَ رَسُولُ اللهِ ÷: «مَنْ لَمْ يَقْبَلِ الْعُذْرَ مِنْ مُحِقٍّ أَوْ مُبْطِلٍ لَا وَرَدَ عَلَيَّ الْحَوْضَ»(٤).
(١) رواه أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو يعلى الموصلي في مسنده ٧/ ٣٠٢، وابن بشران في أماليه الجزء الأول ص ٢٤٥، والدولابي في الكنى والأسماء ٢/ ٥٩٩ - ٦٠٤ - ٧٨١، وابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال ص ١١٧، وابن أبي حاتم في علل الحديث ٥/ ١٩٩، وأبو الليث السمرقندي في تنبيه الغافلين ص ٢٠٩، وأبو عثمان الْبَحِيرِيُّ في السابع من فوائده ص ١٦٠.
(٢) رواه أبو داود في المراسيل ص ٣٥١، والخرائطي في اعتلال القلوب ١/ ٢٥١، وابن ماجه في السنن ٤/ ٦٦٥، وأبو القاسم البغوي في معجم الصحابة ١/ ٥٠٦، وابن حبان في المراسيل ص ٢٤، وفي روضة العقلاء ونزهة الفضلاء ص ١٨٢.
(٣) سقط هذا الخبر من نسخة «أ».
(٤) رواه الإمام الهادي # في الأحكام ط مكتبة أهل البيت $ ٢/ ٤٠٩، ورواه ابن أبي النجم الصعدي في درر الأحاديث النبوية بالأسانيد اليحيوية ص ٥٠، ورواه أبو نعيم عن علي # مرفوعا بلفظ: «من لم يقبل العذر من مُحِقِّ أو مُبْطِلً لم يَرِدْ علىَّ الحوضَ». رواه السيوطي في جامع الأحاديث ٢١/ ٤١١.