تيسير المطالب في أمالي الإمام أبي طالب،

يحيى بن الحسين الهاروني (الإمام أبو طالب) (المتوفى: 424 هـ)

الباب التاسع والثلاثون في الترغيب في ذكر الله سبحانه وتعالى وما يتصل بذلك

صفحة 543 - الجزء 1

  ٧٦٦ - وبه قال: أخبرنا عبدالله بن عدي الحافظ، قال: أخبرني عبدالحكم بن نافع أبو محمد بتنيس، قال: حدثنا إبراهيم بن مرزوق، قال: حدثنا حيان بن هلال⁣(⁣١)، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا سعيد الجُرَيْرِي، عن أبي عبدالله الحربي، عن عبدالله بن الصامت، عن أبي ذر:

  أَنَّ رَسُولَ اللهِ ÷ سُئِلَ: أَيُّ الْكَلَامِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «مَا اصْطَفَاهُ اللهُ لِمَلَائِكَتِهِ أَوْ لِعِبَادِهِ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ»⁣(⁣٢).

  ٧٦٧ - وبه قال: أخبرنا أبي |، قال: أخبرنا حمزة بن القاسم العلوي العباسي، قال: حدثنا محمد بن جعفر بن أحمد، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن خالد، عن النوفلي، عن إسماعيل بن أبي زياد السكوني، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن أبيه، عن علي $ قال:

  قَالَ رَسُولُ اللهِ ÷: «مَنْ ظَهَرَتْ نِعْمَةٌ مِنْ نِعَمِ اللهِ عَلَيْهِ فَلْيُكْثِرْ ذِكْرَ اللهِ ø وَالْحَمْدُ للهِ، وَمَنْ كَثُرَتْ هُمُومُهُ فَعَلَيْهِ بِالِاسْتِغْفَارِ، وَمَنْ أَلَحَّ عَلَيْهِ الْفَقْرُ فَلْيُكْثِرْ مِنْ قَوْلِ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ؛ فَإِنَّهُ يَنْفِي عَنْهُ الْفَقْرَ»⁣(⁣٣).

  قَالَ: وَفَقَدَ النَّبِيُّ ÷ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ لَهُ: «مَا غَيَّبَكَ عَنَّا؟» فَقَالَ: الْفَقْرُ يَا رَسُولَ اللهِ؛ وَطُولُ السُّقْمِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ÷: «أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ


(١) جاء في صحيح مسلم ومسند أحمد وغيرها حَبَّانُ بْنُ هِلَالٍ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي عبدالله الْجَسْرِيِّ ...

(٢) رواه أحمد في المسند ط الرسالة ٣٥/ ٢٤٨ و ٣٥/ ٣٣٩، ومسلم في صحيحه ٤/ ٢٠٩٣، والبخاري في الأدب المفرد وأبو بكر بن أبي شيبة في المصنف، وأبو عوانة في مستخرجه ٢٠/ ٤١٣، والبزار في مسنده ٩/ ٣٨٣، والنسائي في عمل اليوم والليلة ص ٤٧٨، والطبراني في الدعاء ص ٤٧٩، والبغوي في شرح السنة ٥/ ٤١، والذهبي في تذهيب تهذيب الكمال ٨/ ٣٦٣.

(٣) رواه أحمد بن محمد بن خالد البرقي في المحاسن ١/ ٤٢. وروى الإمام علي بن موسى في الصحيفة ص ٤٠، بإسناده قال: إن رسول الله ÷ قال: «من أنعم الله عليه بنعمة فليحمد الله عليها، ومن استبطأ الرزق فليستغفر الله، ومن أحزنه أمر فليقل: لا حول ولا قوة إلا بالله». وروى ابن منده في مسند إبراهيم بن أدهم ص ٩١، والرافعي في التدوين في أخبار قزوين ٢/ ٨٤٣، وابن عساكر في معجمه ٢/ ٨٩١١.