تيسير المطالب في أمالي الإمام أبي طالب،

يحيى بن الحسين الهاروني (الإمام أبو طالب) (المتوفى: 424 هـ)

الباب السابع والأربعون في التحذير عن معاصي الله وما يتصل بذلك

صفحة 596 - الجزء 1

  وَأَكْلُ أَثْمَانِهِنَّ حَرَامٌ، وَفِيهِنَّ أَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى عَلَيَّ: {وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَشۡتَرِي لَهۡوَ ٱلۡحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ بِغَيۡرِ عِلۡمٖ}⁣[لقمان: ٦]»⁣(⁣١).

  ٨٣٧ - وبه قال: أخبرنا أبو عبدالله أحمد بن محمد البغدادي المعروف بالآبَنُوسِي⁣(⁣٢)، قال: أخبرنا عبدالعزيز بن إسحاق بن جعفر الزيدي، قال: حدثني علي بن محمد النخعي الكوفي، قال: حدثنا سليمان بن إبراهيم المحاربي، قال: حدثنا نصر بن مزاحم الْمِنْقَرِي، قال: حدثني إبراهيم بن الزِّبْرِقان التيمي، قال: حدثني أبو خالد الواسطي، قال: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $ قال:

  (خَرَجْتُ أَنَا وَرَسُولُ اللهِ ÷ مِنْ مَنْزِلِ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ عُدْنَاهُ، فَإِذَا رَجُلٌ يَضْرِبُ غُلَامَهُ، قَالَ: وَالْغُلَامُ يَقُولُ: أَعُوذُ بِاللهِ، أَعُوذُ بِاللهِ، كُلُّ ذَلِكَ لَا يَكُفُّ عَنْهُ، قَالَ: فَلَمَّا نَظَرَ إِلَى رَسُولِ اللهِ ÷ قَالَ: أَعُوذُ بِرَسُولِ اللهِ، فَكَفَّ الرَّجُلُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ÷: «عَائِذُ اللهِ أَحَقُّ أَنْ يُجَارَ» قَالَ: ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ ÷: «أَرِقَّاكُمْ أَرِقَّاكُمْ، لَمْ يُنْجَرُوا مِنْ شَجَرٍ، وَلَمْ يُنْحَتُوا مِنْ جَبَلٍ، أَطْعِمُوهُمْ مِمَّا تَأْكُلُونَ، وَاسْقُوهُمْ مِمَّا تَشْرَبُونَ، وَاكْسُوهُمْ مِمَّا تَلْبَسُونَ»⁣(⁣٣).


(١) رواه محمد بن منصور في أمالي الإمام أحمد بن عيسى # العلوم ٢/ ٣٢٨، والسيد العلامة الأوحد الحسن بن الحسين بن محمد ¦ في التعليق الوافي على كتاب الشافي ١/ ٥٧٢ والإمام الحجة مجدالدين المؤيدي # في البلاغ الناهي، وأبو جعفر الطبري في تفسيره جامع البيان ت شاكر ٢٠/ ١٢٦ من ثلاث طرق والطريق الثانية اتفق هو محمد بن منصور ¥ سندا ومتنا وشيخا، وأحمد في المسند ٣٦/ ٥٠٢، والطبراني في المعجم الكبير ٨/ ٢١٤ وابن بشران في أماليه الجزء الثاني صفحة ٢٧٧، والمخلص في المخلصيات ٣/ ٣٤٢، والثعلبي في تفسيره الكشف والبيان ٢١/ ١٨٨، وأبو الليث السمرقندي في تفسيره بحر العلوم ٣/ ٢١، وابن كثير في تفسيره ط العلمية ٦/ ٢٩٦، وأبو بكر البيهقي في السنن الكبرى ت التركي ١١/ ٣٦٢.

(٢) الآبَنُوسِيَّ بمد الألف وفتح الباء الموحدة أو سكونها وضم النون وفي آخرها السين المهملة بعد الواو، هذه النسبة الى آبنوس وهو نوع من الخشب البحري يعمل منه أشياء، وانتسبت جماعة إلى تجارتها ونجارتها. الأنساب للسمعاني ١/ ٦٧.

(٣) رواه الإمام الأعظم في المجموع الشريف ص ٢٥٩، والإمام محمد بن القاسم الرسي # في الهجرة والوصية في مجموع كتبه ورسائله ص ٤٠٢، وروى قريبًا منه عبد الرزاق الصنعاني في المصنف ٩/ ٤٤٥، وأبو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة ٣/ ١٣٠٥، وأحمد في المسند ط الرسالة ٢٦/ ٣٣٤، والحارث بن أبي أسامة في مسنده ١/ ٥٣٠ والروياني في مسنده ٢/ ٤٧٦.