تيسير المطالب في أمالي الإمام أبي طالب،

يحيى بن الحسين الهاروني (الإمام أبو طالب) (المتوفى: 424 هـ)

الباب الأول في ذكر معجزات النبي ÷ ودلائله

صفحة 60 - الجزء 1

  أبي الجارود⁣(⁣١)، عن أبي جعفر محمد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $ قال:

  كَانَ رَسُولُ اللهِ ÷ إِذَا خَطَبَ جُمِعَ لَهُ كَثِيبٌ، فَقَامَ عَلَيْهِ وَأَسْنَدَ ظَهرَهُ إِلَى جِذْعٍ، فَلَمَّا وُضِعَ الْمِنْبَرُ فِي مَوْضِعِهِ وَقَامَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ ÷ خَارَ الْجِذْعُ، فَنَزَلَ إِلَيهِ رَسُولُ اللهِ ÷ فَالْتَزَمَهُ، ثُمَّ كَلَّمَهُ فَسَكَّتَهُ، فَلَوْلَا كَلَامُهُ لَهُ لَخَارَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ⁣(⁣٢).

  ١٠ - وبه قال: أخبرنا أبي |، قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ¥، قال: حدثنا محمد بن إدريس⁣(⁣٣)، عن سلمة بن الخطاب، عن محمد بن منصور المكي، قال: حدثني يحيى بن سُلَيْم الطائفي⁣(⁣٤) قال: أخبرنا عثمان بن سعيد⁣(⁣٥) بن


= روى عن خلق من العلماء، وروى عنه خلق، وهو يروي عن زيد بن علي سلام الله عليهما، وممن روى عنه الإمام الأعظم يحيى بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب $، ذكر هذا الإمام أبو طالب #، (هامش هـ).

(١) من الأثبات، اسمه زياد بن المنذر. (هامش نسخة الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي #).

(٢) هذه المعجزة من المتواتر، ذكر ذلك الإمام المهدي أحمد بن يحيى المرتضى # والإمام المنصور بالله القاسم بن محمد # في الأساس ص ١١٠ ط مكتبة أهل البيت، ورواه ابن ماجه في سننه [٢/ ٤١٧ - ٤٢٠] عن أبي بن كعب وابن عباس وأنس، وجابر. ورواه الطبراني في الكبير [١٨٧/ ١٢] عن ابن عباس [٢٥٥/ ٢٣] وعن أم سلمة ... وغيرهم كثير.

(٣) أبو حاتم. (هامش نسخة الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي #).

(٤) في النسخ: يحيى بن سليمان. وما أثبتناه من نخ (مجد) وبهامشها: ثقة من أصحاب الصادق. وهو: يحيى بن سليم الطائفي أبو محمد ويقال أبو زكريا، قال ابن سعد: طائفي نزل مكة وقال أبو نصر: إنما قيل الطائفي لأنه كان يختلف إليها، قال محمد بن سعد: كان ثقة كثير الحديث ذكره في الإكمال. قال في بغية الطالب: من ثقات الشيعة، وأحد الرواة عن الصادق #. (بغية الطالب للسيد العلامة محمد بن الحسن العجري ¦، وانظر الإكمال لابن ماكولا).

(٥) من الأعلام. (هامش نسخة الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي #).

(*) هو سعيد بن جبير - بضم الجيم وفتح الموحدة وسكون المثناة من تحت بعدها راء - الوالبي مولاهم الكوفي الفقيه، أحد أعلام التابعين القوالين بالحق، قتله الحجاج لعنه الله سنة [٩٥ هـ] وعمره نحو الخمسين، ولم يمهل الحجاج بعده. والوالبي بالموحدة المكسورة بعد لام مكسورة نسبة إلى والب بن الحارث بن ثعلبة، وكان جبير | من أعيان أصحاب ابن عباس رحمة الله عليه، روى عن ابن عباس أنه قال: أوحى الله إلى محمد ÷: «إني قتلت بيحيى بن زكرياء سبعين ألفاً وإني قاتل بابن بنتك سبعين ألفاً وسبعين ألفاً» وهذا من حديث الغيلانيات، ورواه صاحب المستدرك. (هامش هـ).