شيء من وصيته ¥
  وأشهدك لا إله إلا أنت، أَنَّ محمداً رَسُوْلُكَ إلى خَلْقِكَ، وأَنَّهُ خَاتَمُ المرْسَلِيْنَ، وأُشْهِدُكَ وكفى بك شهيداً، أنّ كتابك الذي أنزلته عليه ÷ وسنَّته الشريفة، وعترته الزكيّة الأئمة المطهرين، القَادَةَ للخَلْقِ أجمعين - أَئِمَّتِيْ في دِيْنِيْ واعْتِقَادِي، بهم وبنورهم وهديهم إن شاء الله أكون من الآمنين.
  وَأُشْهِدُكَ أنَّ الإمَامةَ في البَطْنَيْنِ الحَسَنِ والحُسَيْنِ بَعْدَ أبيهما الأنزع البطين صلى الله عليهم أجمعين، ثم في أولادهما من بعدهما إلى آخر الدّهر، مَنْ جَمَعَ الشّرُوْطَ التي يجِبُ له بها القِيَامُ؛ من الدِّين والوَرَعِ والعِلْمِ بما أَحَلَّ الكتاب العزيز وما حرَّم، والحلم والشجاعة والسخاء والرأفة بالرعيّة والرحمة لهم، والتَّفَقُّدِ لأمورهم، والتدبير لما فيه صلاح الإسلام والمسلمين.
  ... إلى أن قال: وهذه وصيّتي لجميع المؤمنين وجميع الأقارب من ذوي الأرحام، وجميع الأولاد والذّراري، بلْ وكافة المسلمين، بتقوى الله وحده لا شريك له، وبطاعته والاجتهاد لله تعالى في السَّرّاءِ والضّرَّاء، والخوف منه والمراقبة له فإنه يعلم السر وأخفى، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المخوف، والإرصاد لأمر الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
  وأُشْهِدُ اللهَ وملائكتَهُ ومن اطّلع على هذه الوصيّة أني مُوْصٍ جميعَ المؤمنين وجميعَ الأرْحَامِ والأقَارِبِ، وجميعَ أوْلادِي وكَافَّة