ترثية الإمام المتوكل على الله يحيى حميدالدين ¥
  مِنَ الآلِ أَهْلِ الفَضْلِ وَالْعِلْمِ سَيِّدٌ ... عَظِيْمٌ لَدَيْنَا قَدْرُهُ وَعَزَائِمُهْ
  مُحَمَّد المِفْضَالُ مَنْ جُلُّ عُمْرِهِ ... تَقَضَّى لِنَيْلِ الأَجْرِ فاللهُ رَاحِمُهْ
  وَكَانَ مِنَ الأَعْلَامِ قَدْرَاً تُزِيْنُهُ ... خلِالٌ مِنَ الفَضْلِ العَظِيْمِ تُلَائِمُهْ
  فَمَا رُزْؤُهُ إلاَّ عَلى الكُلِّ إنَّهُ ... عَظِيْمٌ وَحِيْدٌ لا تُعَدُّ مَكَارِمُهْ
  لَهُ مِنْ عُلُوْمِ الآلِ آلِ محمَّدٍ ... مَكَانٌ عَلِيٌ لَمْ نَجِدْ مَنْ يُزَاحِمُهْ
  سَقَى تُرْبَهُ وَبْلٌ من الله صَيِّبٌ ... فَإِنَّ فَقِيْدَ اليَوْمِ في الوَقْتِ عَالِمُهْ
  وبعدها: العَزَاءُ الحَسَنُ الذي أَرْشَدَتْ إليه الآثَارُ والسُّنَنُ، وإنا نُعَزِّي أولادَهُ وذَوِيْهِ بما سَمَحَ به الوَقْتُ من الأبيات مع ما هو مَعْلُومٌ من كثرة أعْمالِنَا واسْتِغْرَاقِها لِمُعْظَمِ الأوْقَاتِ في سَبِيْلِ مَصَالِحِ الإسْلامِ والمسلمين، وإنَّا نوصيكم بالتأسّي والصبر على هذا المصاب لتنالوا عَظِيْمَ الأجْرِ والثَّوابِ، والله يحسن خِلافَتَكُمْ ويتَوَلَّى رِعَايتَكُمْ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
  ٢٨/ جمادى الأولى/ سنة ١٣٦٠ هـ.