النسيم العلوي والروح المحمدي،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

ترثية السيد العلامة محمد بن إبراهيم المؤيدي (الملقب بابن حورية) ¥

صفحة 66 - الجزء 1

ترثية السيد العلامة محمد بن إبراهيم المؤيدي (الملقب بابن حورية) ¥

  وقَدْ رَثَاهُ أَعْيَانُ السَّادَةِ الأعلامِ والشيعةُ الكِرَامُ، من لهم يَدٌ في هذا المقام بما لا يسعنا الإتيانُ به الآن، منهم الوالد العلامة بدرالدين محمد بن إبراهيم المؤيدي (الملقب ابن حورية) المتوفى عام ١٣٨١ هـ ¥، فقال:

  بَلَاغٌ مِنَ الإِخْوَانِ جَلَّتْ مَعَالِمُهْ ... بِطِرْسٍ حَوَى خَطْباً شَجَا مِنْهُ رَاقِمُهْ

  وَسَامِعُهُ أَوْهَى قِوَاهُ وَنَاظِرٌ ... لِأَحْرُفِهِ بَلْ هُدَّ مِنْهُ عَزَائِمُهْ

  وَرُزْءٌ به كُلُّ المكَارِمِ أُرْزِيَتْ ... وَجَلَّ بها وجْدَاً وَجَلَّتْ سَخَائِمُهْ

  وَفَادِحَةٌ تُنْسِي اللَّبِيْبَ حَوَادِثاً ... عَرَتْهُ وإنْ كَانَتْ بِدَهْرٍ تسَاهِمُهْ

  وَعَمَّتْ أُوْلِي الأَحْلامِ والفَضْلِ والنُّهَى ... وَهُدَّ لها رُكْنٌ تَقَوَّتْ دَعَائِمُهْ

  ولم لا وذَلِكَ نَعْيُ مَنْ كَانَ عُدَّةً ... وَحِصْناً لأَرْكَانِ الهُدَى لا تُقَاوِمُهْ

  مِنْ ابْناءِ هَذا الدَّهْرِ أَضْعَاف عدَّة ... بِعَزْمٍ وَحَزْمٍ خَابَ ظَنٌ وَوَاهِمُهْ

  ومَنْ بِلبَان العِلْمِ والمَجْدِ والتُّقَّى ... غَدَا وَسَقَى طِفْلاً فَطَابَتْ مَطَاعِمُهْ

  وَنَاهِيْكَ إذْ حَازَ السَّعَادَةَ والعُلَى ... بِأَنْ صَارَ فَرْدَاً فِيْهِما لا يُقَاسِمُهْ

  قَرِيْنٌ ولا تِرْبٌ شَرِيْكٌ بِنِسْبَةٍ ... فَهَا هُوَ المُجَلِّي دَهْرَنَا وَهْوَ عالِمُهْ

  وذَلِكَ مَوْلانا وَدُرَّةُ عَصْرِنَا ... وَعِزُّ الهُدَى حَقَّاً تَجَلَّتْ مَكَارِمُهْ

  فإِنْ قُلْتَ عِلْماً فهو فِيْهِ مُحلِّقٌ ... وإِنْ قُلْتَ بَذْلاً فهو في الدَّهْرِ حَاتِمُهْ

  وَأَخْلَاقُهُ للمُؤْمِنِيْنَ فَرَوْضَةٌ ... فَغَايَةُ مَا يُسْلِي الحَزَيْنَ يُلازِمُهْ