درر الأحاديث النبوية بالأسانيد اليحيوية،

الهادي يحيى بن الحسين (المتوفى: 298 هـ)

باب خامس: في الصلاة وفضلها

صفحة 66 - الجزء 1

  يقول: ((سُبْحَانَ اللهِ والحَمْدُ للهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، واللهُ أكْبَر))، يقولها ثلاثاً ثُمَّ يركع، وعلى ذلك رَأَيْنَا مشائخ آل رسول الله ÷، وبذلك سمعنا عمن لم نر منهم، ولسنا نُضَيِّقُ على من قرأ فيهما بالحمد.

  وبإسناده # عن النبي ÷ أنه قال: ((كُلُّ صَلَاةٍ لَا يُقْرَأُ فِيهَا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ فَهْيَ خِدَاجٌ، وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِيئًا مَا فِي التَّوْرَاةِ وَلَا فِي الْإِنْجِيلِ الْكَرِيمِ وَلَا فِي الزَّبُورِ وَلَا فِي الْقُرْآنِ⁣(⁣١) الْعَظِيمِ مِثْلُهَا، وَإِنَّهَا لَلسَّبْعُ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ)).

  ومن ذلك ما يروى: ((أَنَّهَا لَمْ تُقْرَأْ عَلَى مَرِيضٍ [قَطُّ]⁣(⁣٢) إِلَّا شُفِيَ، وَلَمْ يَقْرَأْهَا مَكْرُوبٌ إِلَّا كُفِيَ وَنُجِّيَ، وَلَا تَوَسَّلَ بِهَا أَحَدٌ إِلَى اللهِ سُبْحَانَهُ⁣(⁣٣) إِلَّا أُعْطِيَ)).

  وبإسناده عن النبي⁣(⁣٤) ÷ أنه قال: ((أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ وَلَا تَخْتَلِفُوا فَيُخَالِف اللهُ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ)).

  وبإسناده عن رسول الله ÷: أَنَّه دخل على أم سلمة وعندها نسوان⁣(⁣٥) يصلين أو قد صلين، فقال لها ÷: ((أَفَلَا⁣(⁣٦) أَمَمْتِهِنَّ؟)) فقالت: يا رسولَ اللهِ، أَوَيَصْلُحُ ذلكَ؟ قالَ: ((نَعَمْ، لَا هُنَّ أَمَامَكِ وَلَا خَلْفَكِ، [وَلَكِنْ]⁣(⁣٧) عَنْ


(١) في (ب، هـ): الفرقان.

(٢) زيادة من (أ).

(٣) في (أ، ج): تعالى.

(٤) في (أ، ج): رسول الله.

(٥) نسوة. نسخة. (هامش أ).

(٦) في (ب، و): أولا. وفي (هـ، ز): ألا. والمثبت من (أ، ج، د) وهامش (ب).

(٧) ساقط من (د، هـ). وفي (و): بل عن يمينك وشمالك.