باب خامس: في الصلاة وفضلها
  يقول: ((سُبْحَانَ اللهِ والحَمْدُ للهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، واللهُ أكْبَر))، يقولها ثلاثاً ثُمَّ يركع، وعلى ذلك رَأَيْنَا مشائخ آل رسول الله ÷، وبذلك سمعنا عمن لم نر منهم، ولسنا نُضَيِّقُ على من قرأ فيهما بالحمد.
  وبإسناده # عن النبي ÷ أنه قال: ((كُلُّ صَلَاةٍ لَا يُقْرَأُ فِيهَا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ فَهْيَ خِدَاجٌ، وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِيئًا مَا فِي التَّوْرَاةِ وَلَا فِي الْإِنْجِيلِ الْكَرِيمِ وَلَا فِي الزَّبُورِ وَلَا فِي الْقُرْآنِ(١) الْعَظِيمِ مِثْلُهَا، وَإِنَّهَا لَلسَّبْعُ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ)).
  ومن ذلك ما يروى: ((أَنَّهَا لَمْ تُقْرَأْ عَلَى مَرِيضٍ [قَطُّ](٢) إِلَّا شُفِيَ، وَلَمْ يَقْرَأْهَا مَكْرُوبٌ إِلَّا كُفِيَ وَنُجِّيَ، وَلَا تَوَسَّلَ بِهَا أَحَدٌ إِلَى اللهِ سُبْحَانَهُ(٣) إِلَّا أُعْطِيَ)).
  وبإسناده عن النبي(٤) ÷ أنه قال: ((أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ وَلَا تَخْتَلِفُوا فَيُخَالِف اللهُ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ)).
  وبإسناده عن رسول الله ÷: أَنَّه دخل على أم سلمة وعندها نسوان(٥) يصلين أو قد صلين، فقال لها ÷: ((أَفَلَا(٦) أَمَمْتِهِنَّ؟)) فقالت: يا رسولَ اللهِ، أَوَيَصْلُحُ ذلكَ؟ قالَ: ((نَعَمْ، لَا هُنَّ أَمَامَكِ وَلَا خَلْفَكِ، [وَلَكِنْ](٧) عَنْ
(١) في (ب، هـ): الفرقان.
(٢) زيادة من (أ).
(٣) في (أ، ج): تعالى.
(٤) في (أ، ج): رسول الله.
(٥) نسوة. نسخة. (هامش أ).
(٦) في (ب، و): أولا. وفي (هـ، ز): ألا. والمثبت من (أ، ج، د) وهامش (ب).
(٧) ساقط من (د، هـ). وفي (و): بل عن يمينك وشمالك.