درر الأحاديث النبوية بالأسانيد اليحيوية،

الهادي يحيى بن الحسين (المتوفى: 298 هـ)

باب عاشر: في النكاح وفضله

صفحة 93 - الجزء 1

باب عاشر: في النكاح وفضله

  وبالإسناد المتقدم إلى يحيى بن الحسين #، بإسناده عن رسول الله ÷ أنه قال: ((عَلَيْكُمْ بِذَوَاتِ الْأَعْجَازِ فَإِنَّهُنَّ أَنْجَبُ وَفِيهِنَّ يُمْنٌ)).

  قال يحيى بن الحسين #: يريد بالنجابة نجابة الأولاد، واليمن فهو البركة والخير.

  وبإسناده عن رسول الله ÷ أنه قال لرجل: ((جَامِعْ أَهْلَكَ؛ فَإِنَّ لَكَ فِي ذَلِكَ أَجْراً))، فقال: يا رسولَ اللهِ، وكيفَ يكونُ لي أجرٌ في شَهْوَتِي؟ فقالَ: ((لَكَ أَجْرٌ فِي أَنْ تَكُفَّ عَمَّا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْكَ، وَتَقْضِيَ بِهِ مَا أَحَلَّ اللهُ لَكَ)).

  وبإسناده عن رسول الله ÷ أَنَّه رأى امرأةً فأعجبته فدخل على أم سلمة فقضى منها ما يقضي الرجل من أهله، ثُمَّ خرج وقال⁣(⁣١): ((أَيُّمَا رَجُلٍ أَعْجَبَتْهُ امْرَأَةٌ فَلْيَدْخُلْ فَلْيَقْضِ حَاجَتَهُ مِنْ أَهْلِهِ، فَإِنَّمَا هِيَ امْرَأَةٌ كَامْرَأَةٍ)).

  قال يحيى بن الحسين #: أراد بذلك أن يقطع بجماعه لذّته؛ لتنقطع فِكْرَته فيما لعلّ الفكرة تدنيه إلى المعصية.

  وبإسناده عن النبي ÷ أنه قال: ((إِتْيَانُ النِّسَاءِ فِي أَعْجَازِهِنَّ شِرْكٌ)). وبإسناده أن النبي ÷ قال: ((إنَّ اللهَ لَا يَسْتَحِيي مِنَ الْحَقَّ، لَا تَأْتُوا النِّسَاءَ فِي مَحَاشِّهِنَّ⁣(⁣٢)، فَإِنَّهُ كُفْرٌ، لَا يَنْظُرُ اللهُ إِلَى امرئٍ أَتَى⁣(⁣٣) امْرَأَةً فِي دُبُرِهَا)).


(١) في (د): فقال.

(٢) هو الدبر. (هامش هـ، ز).

(٣) في (د، و، ز) إلى من أتى ... إلخ. وفي (هـ): إلى من يأتي ... إلخ.