درر الأحاديث النبوية بالأسانيد اليحيوية،

الهادي يحيى بن الحسين (المتوفى: 298 هـ)

باب خامس: في الصلاة وفضلها

صفحة 65 - الجزء 1

باب خامس: في الصلاة وفضلها

  وبالإسناد المتقدّم إلى يحيى بن الحسين # [بإسناده]⁣(⁣١) أن بلالاً أذّن بليلٍ فدعاه النبي ÷ فقال: ((مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ تَجْعَلَ صَلَاةَ اللَّيْلِ فِي صَلَاةِ النَّهَارِ، وَصَلَاةَ النَّهَارِ فِي صَلَاةِ الْلَّيْلِ؟ عُدْ فَنَادِ: إِنَّ الْعَبْدَ نَامَ))، فَصَعِدَ بلال وهو يقول: ليت بلالاً ثَكِلَتْهُ أُمُّه، وابْتَلَّ مِن نَضْحِ⁣(⁣٢) دمٍ جَبِينُه، قال: فنادى بلال: «إِنَّ العَبْدَ نَامَ»، فلما طلع الفجر أعادَ⁣(⁣٣).

  وقال #: وبلغنا عن زيد بن علي @ أنه قال: «مَنْ أذَّن قبلَ طُلُوعِ الفجرِ فقد أَحَلَّ ما حَرَّمَ اللهُ، وَحَرَّمَ ما أَحَلَّ اللهُ».

  وقال #: بلغنا عن علي # أَنَّه قال: (مَنْ أَذَّنَ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ أَعَادَ، وَمَنْ أَذَّنَ قَبْلَ الْوَقْتِ أَعَادَ).

  وقال #: بلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال: ((مِفْتَاحُ الصَّلَاةِ الطَّهُورُ، وَتَحْرِيمُهَا التَّكْبِيرُ، وَتَحْلِيلُهَا التَّسْلِيمُ، وَلَا تُجْزِي صَلَاةٌ لَا يُقْرَأُ فِيهَا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مَعَهَا)).

  وبإسناده عن النبي ÷ أنه قال: ((مَا بَالُ قَوْمٍ⁣(⁣٤) يَرْفَعُونَ أَيْدِيَهُمْ كَأَنَّهَا أَذْنَابُ خَيْلٍ شُمُسٍ، لَئِنْ لَمْ يَنْتَهُوا لَيَفْعَلَنَّ اللهُ بِهِمْ وَلَيَفْعَلَنَّ)).

  وقال #: الذي صح لنا عن النبي ÷: أَنَّه كان يسبح في الآخرتين،


(١) ساقط من (أ، ج).

(٢) النضح: الرش. (هامش د، هـ).

(٣) في (ب): أعاده.

(٤) في (ب، د): أقوام.