درر الأحاديث النبوية بالأسانيد اليحيوية،

الهادي يحيى بن الحسين (المتوفى: 298 هـ)

باب في ذكر الطلاق وهو الحادي عشر

صفحة 99 - الجزء 1

باب في ذكر الطلاق وهو الحادي عشر

  وبالإسناد المتقدم إلى يحيى بن الحسين #، بإسناده أن عبد الله بن عمر طلق امرأته حائضاً، فأتى عمر النبيء ÷ فقال: يا رسول الله، إن عبدالله بن عمر طلق امرأته حائضاً، فقال له النبيء ÷: ((مُرْهُ فَلْيَرْتَجِعْهَا، فَإِذَا طَهُرَتْ فَلْيُفَارِقْهَا عَلَى طُهْرٍ مِنْ غَيْرِ جِمَاعٍ)).

  قال يحيى بن الحسين #: حدثني أبي وعمَّاي محمد والحسن بنو القاسم بن إبراهيم، عن أبيهم القاسم بن إبراهيم، وعمَّن يثقون به، عن أحمد بن عيسى بن زيد، وعمّن يثقون به، عن أبي خالد الواسطي، عن أبي جعفر محمد بن علي، وعمّن يثقون به، عن جعفر بن محمد، عن آبائه، عن علي # أَنَّه كان يقول فيمن طلق ثلاثاً في كلمة واحدة: (إِنَّهُ يَلْزَمُهُ تَطْلِيقَةٌ وَاحِدَةٌ، وَيَكُونُ لَهُ عَلَى زَوْجَتِهِ الرّجْعَة). قال أحمد بن عيسى: ولا نقول فيها بقول الرافضة.

  قال يحيى بن الحسين #: أراد أنهم يبطلون ذلك، ثم أطنب يحيى # في ذم الرافضة إطناباً عظيماً. ثم قال: حدثني أبي وعمَّاي محمد والحسن، عن أبيهم القاسم بن إبراهيم ¥، عن أبيه، عن جده، عن إبراهيم بن الحسن، عن أبيه، عن جده الحسن بن علي، عن أبيه علي بن أبي طالب $، عن النبي ÷ أنه قال: ((يَا عَلِيُّ، يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ لَهُمْ نَبْزٌ⁣(⁣١) يُعْرَفُونَ بِهِ، يُقَالُ لَهُمُ الرَّافِضَةُ، فَإِنْ أَدْرَكْتَهُمْ فَاقْتُلْهُمْ قَتَلَهُمُ⁣(⁣٢) اللهُ؛ فَإِنَّهُمْ مُشْرِكُونَ)).


(١) أي لقب. (هامش هـ، ز).

(٢) في (ب): قاتلهم الله.