درر الأحاديث النبوية بالأسانيد اليحيوية،

الهادي يحيى بن الحسين (المتوفى: 298 هـ)

[مقدمة المؤلف]

صفحة 29 - الجزء 1

[مقدمة المؤلف]

  

(⁣١)

  الحمد لله فاطر السموات والأرض جاعل الملائكة رسلاً أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء، أحمده استتماماً لنعمته، واستعصاماً من معصيته، وأشهد أن لا إله إلا الله شهادة صادرة عن محض اليقين، هاشمة لأنوف المعتدين⁣(⁣٢)، وصلى الله على محمد خاتم [النبيين و]⁣(⁣٣) المرسلين وعلى أهل بيته الطيبين، صلاة دائمة إلى يوم الدين، أما بعد:

  فإنه لما كثرت الأخبار وتواترت الآثار عن النبي المختار صلى الله عليه وعلى آله الأطهار في فضل من ألَّف بين كلمتين، أو روى من كلام الحكمة خبراً أو خبرين - تطاولت العلماء إلى اكتساب هذه الفضيلة، والتعرض لنيل هذه المثابة الجزيلة، فأفرد أكثرهم في هذا الفن كتاباً مما أملاه وادخره كنزاً له في أخراه كالسيد أبي الحسين⁣(⁣٤)،


(١) قال في أول صفحة من نسخة (أ) ما لفظه: تنبيه: اعتاد المؤلف | أن يقول في أغلب الروايات: وبإسناده إلى النبي ÷ وقصده مجرّد الرواية، سواء كانت بإسناد أو بلاغ أو نحوه، وذلك اصطلاح له خاص. والله ولي التوفيق. انتهى من خطّ الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي #.

(٢) في (أ، ج): المتعدين.

(٣) زيادة من (أ، ج، ز).

(٤) هو: الإمام المؤيد بالله أبو الحسين أحمد بن الحسين بن هارون بن الحسين بن محمد بن هارون بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب $. دعا سنة ثمانين وثلاثمائة. وله ولأخيه الإمام الناطق بالحق المؤلفات الباهرة، والنيرات المضيئة الزاهرة، منها للإمام المؤيد بالله: كتاب بيَّن فيه إعجاز القرآن وغيره من المعجزات، وقد طبع باسم إثبات نبوة النبي ÷، وكتاب النبوءات والآداب في علم الكلام، وكتاب البلغة، وكتاب الإفادة، وكتاب الهوسميات، وكتاب الزيادات، وكتاب التفريعات في الفقه، وكتاب التبصرة، والأمالي الصغرى، والتجريد وشرحه أربعة مجلدات - وهو شرح لفتاوى الإمام القاسم والهادي $، يأتي فيه بكلامهما ثم يبسط الأدلة عليه من الكتاب =