درر الأحاديث النبوية بالأسانيد اليحيوية،

الهادي يحيى بن الحسين (المتوفى: 298 هـ)

باب في السير وهو العشرون

صفحة 156 - الجزء 1

باب في السير وهو العشرون

  وبالإسناد المتقدم إلى يحيى بن الحسين #، بإسناده عن النبي ÷ أنه قال: ((مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَعْرِفْ إِمَامَ زَمَانِهِ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً⁣(⁣١))).

  وقال #: حدثني أبي، عن أبيه يرفعه إلى النبي ÷ قال: قال رسول الله ÷: ((يَقُولُ اللهُ لِجِبْرِيلَ # فِي الإِمَامِ الْجَائِرِ الْمُعْتَدِي⁣(⁣٢): يَا جِبْرِيلُ، اِرْفَعِ النَّصْرَ عَنْهُ وَعَنْهُمْ، فَإِنِّي لَا أَرْضَى هَذَا الْفِعْلَ فِي زَرْعِ هَذَا الْنَبِيءِ)).

  قال يحيى بن الحسين #: هذا الحديث إنما هو فيمن قام من ولد الرسول ÷ فعمل بغير الحق⁣(⁣٣).

  وبإسناده # قال: كان رسول الله ÷ يدعو إلى الجهاد، ويأمر به جميع العباد، ويستعين على الكافرين بكثير من الفَسَقَةِ المنافقين الظلمة المخالفين، وكذلك كان أمير المؤمنين علي # يقاتل من قاتل بمن كان معه من الناس وفيهم كثير من الفسقة المخالفين الظلمة الفاسقين⁣(⁣٤) الخونة الظالمين.

  وفي ذلك ما رُوِي عنه # من قوله بعد رجوعه من صفين، وهو يخطب على المنبر بالكوفة، فتكلم بعض الخوارج فقال: لا حُكْمَ إلا للهِ، ولا طاعة لمن عصى الله، فقال رحمة الله عليه: (حُكْمُ اللهِ نَنْتَظِرُ⁣(⁣٥) فِيكُمْ، أَمَا إِنَّ لَكُمْ عَلَيْنَا ثَلَاثاً [مَا


(١) في (ب، هـ، و، ز): الجاهلية.

(٢) في هامش (ز): المتعدي نسخ.

(٣) فأما من عمل منهم بالحق فهو عند الله رضي مرضي هادٍ مهتدٍ مقبول منصور. تمت من الأحكام. (هامش أ، ج).

(٤) في الأحكام: المنافقين. بدل الفاسقين. (هامش أ، ب).

(٥) في (د، هـ، ز): ينتظر.