ذكر الحجج على إمامة أبي بكر
  مستبعد؛ فإن موت النبي ÷ وغيابه عن المسلمين لا يكون سبباً للصلاح، وحياته سبباً للنفاق والفساد! هذا من عكس الحقائق وقلب الأمور، ومن وساوس الشيطان الرجيم.
  أهل السنة:
  خلافة أبي بكر بعد النبي ÷ كانت أمراً واقعاً، حصل فيها شيء من الخلاف في أول الأمر، ثم استقر رأي الجميع من بعد ذلك على الرضا بخلافته، والاستظلال تحت مظلة خلافته، والسمع والطاعة والانقياد من الجميع وكانوا يدعونه: يا خليفة رسول الله ÷، وقد قال سبحانه: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ١١٩}[التوبة].
  ثم أوصى حين موته بالخلافة لعمر بن الخطاب، فرضي الجميع وانقادوا، ولم يظهر أي خلاف كما ظهر في أول خلافة أبي بكر، ثم صارت الخلافة إلى عثمان بوصية من عمر إلى ستة كان عثمان أحدهم، فلم يظهر فيها أي خلاف ولا شقاق.
  الشيعة:
  خلافة الثلاثة وإن كانت أمراً واقعاً استسلم له المسلمون، إلا أنها كانت غير مشروعة ولا مرضية في الدين، ولا عند صالحي المؤمنين، يدل على ذلك أمور: