مسائل الخلاف بين المذاهب الإسلامية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

بين الزيدية والإمامية

صفحة 160 - الجزء 1

  الزيدية:

  مذهبنا مذهب خالص عن الخرافات، مبني على حجج العقل، وعلى أدلة القرآن ونصوصه، وعلى السنة التي أجمع علماء الطوائف على صحتها.

  وهذا في حين أن أئمتنا قد قاموا بمعنى الإمامة، وتحققت فيهم مقومات الخلافة، التي هي القيام والدعوة والخروج للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجهاد الظالمين والكافرين، وإرعابهم وإدخال الخوف عليهم و ... إلخ.

  وأقاموا حجة الله تعالى على الخلق في كل عصر، وهذا في حين أن الأئمة الذين حصرت فيهم الإمامية الإمامة من بعد الحسنين - وإن كانوا من أئمة العلم، ومن سادات أهل البيت - لم يتحقق فيهم شيء من تلك المقومات.

  والمفروض أن اسم الإمامة والخلافة لا يستحقه إلا من قام بالأعمال التي كان يقوم بها النبي ÷ ولم يتحقق بتلك الأعمال الجليلة إلا أئمة الزيدية دون أئمة الإمامية.

  وبعد، فقد تضمن مذهب الإمامية مع ما أسلفنا عدة وجوه كل وجه منها دليل على فساد مذهبهم في الجملة:

  ١ - تعطيل الجهاد في سبيل الله تعالى خلال القرون التي تلت قتل الحسين إلى اليوم.