بين الزيدية والإمامية
  ٢ - خلو قرون كثيرة عن الأئمة الذين هم حجج الله على خلقه.
  ٣ - غياب المهدي المنتظر منذ ولادته كما يزعمون إلى اليوم، وقد كانت ولادته كما يدعون في منتصف القرن الثالث.
  الإمامية:
  حجة الله قائمة على الناس في كل عصر إلى يومنا هذا، ولم يخل عصر من الأعصار عن وجود الحجة.
  والحجة في هذا العصر وما تقدمه من العصور هو محمد بن الحسن الذي هو المهدي المنتظر، وحجة الله قائمة به، وإن كان غائباً فله سفراء يبلغون عنه الأحكام الشرعية والفتاوى، وقد قال أمير المؤمنين كما في نهج البلاغة: (بلى لا تخلو الأرض من قائم لله بحجة، إما ظاهراً مشهوراً، وإما خائفاً مغموراً)، فالمهدي خائف مغمور.
  ولا غرابة في طول عمره حتى تجاوز الألف؛ فإن الله على كل شيء قدير، وقد حكى الله تعالى عن نوح أنه لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً.
  الزيدية:
  دعواكم لقيام الحجة بالمهدي محمد بن الحسن وغيابه قروناً كثيرة، وأنه لا زال حياً - دعاوى مجردة عن الأدلة.
  بل لم نر فيما تذكرون من أخبار ولادة المهدي ما تسكن إليه النفس، بل ولا ما يثمر الظن، والحجة لا تكون حجة على الناس حتى يروها أو يتيقنوها ويعلموها.